مهرجان “ذراع الزيتون” يستحضر ذاكرة المقاومة ويحتفي بروح الوحدة الوطنية
فور تنمية
انطلقت مساء الخميس 4 شتنبر بدوار بوناكة، بجماعة أنزالت لعظم بإقليم الرحامنة، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان “ذراع الزيتون”، في أجواء روحانية افتتحت بقراءات جماعية لآيات من القرآن الكريم، لترسم لحظة افتتاحية ذات رمزية خاصة تستحضر تاريخ المنطقة وعمقها الوطني.
وشهدت هذه النسخة حدثاً بارزاً تمثل في حضور وفد من أبناء وأحفاد الشيخ أحمد الهيبة ماء العينين، الذين وفدوا من قبائل الصحراء المغربية، بما يحمله هذا الحضور من دلالات قوية على متانة الروابط الأخوية وتجذر الوحدة الوطنية عبر الأجيال.
وقد جرى استقبال الوفد بحفاوة كبيرة، بحضور شخصيات رسمية وسياسية محلية، من بينها منعم بوالدية رئيس جمعية “ذراع الزيتون” ومؤسس المهرجان، ورئيس دائرة سيدي بوعثمان، ورئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، إلى جانب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، وأعيان وفاعلين جماعيين ومنتخبين.
الكلمات التي ألقيت بالمناسبة استحضرت دلالات هذا اللقاء، مبرزةً أن منطقة “ذراع الزيتون” تختزن ذاكرة وطنية غنية، خصوصاً معركة سيدي بوعثمان سنة 1912، التي قادها الشيخ أحمد الهيبة ماء العينين ورجال الصحراء ضد الاستعمار، لتظل شاهداً على تضحيات الأجداد في سبيل الحرية والاستقلال.
من جهتهم، عبّر أعضاء جمعية الشيخ ماء العينين عن اعتزازهم الكبير بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تساهم في ربط الماضي بالحاضر وتعزيز قيم التضامن والانتماء، وتجسيد الوحدة الوطنية في أبهى صورها.
ويواصل مهرجان “ذراع الزيتون” تأكيد مكانته كموعد سنوي للاحتفاء بالذاكرة الجماعية والتراث اللامادي، فيما أضفى الحضور المميز لأبناء الشيخ ماء العينين على دورة هذه السنة بعداً وطنياً متجذراً في تاريخ المقاومة وصمود الأجداد.