OCP

صخور الرحامنة تختتم النسخة 18 من مهرجان الطلبة والرما والخيالة بإشعاع وطني ورسائل وفاء

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية

أسدل الستار مساء الأحد 24 غشت 2025 بمدينة صخور الرحامنة على فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الطلبة والرما والخيالة، الذي تزامن تنظيمه هذه السنة مع الاحتفالات الوطنية المخلدة لذكريي ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، وسط أجواء احتفالية كبيرة وحضور جماهيري غفير منح للحدث بعدًا وطنيًا متجددًا.

الدورة الحالية، التي حققت أرقامًا قياسية من حيث عدد الزوار، جاءت نتيجة تضافر جهود مؤسساتية جمعت بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، مجلس جهة مراكش آسفي، المجلس الإقليمي للرحامنة، والجماعة الترابية لصخور الرحامنة، وذلك تحت إشراف عمالة الإقليم.

وقد شكل اليوم الثاني من المهرجان محطة بارزة، حيث تابع عامل الإقليم عزيز بوينيان رفقة المسؤولين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، عروض التبوريدة التي أبدعت فيها عشرات السربات، مجسدة العمق الرمزي لفن الفروسية المغربية.

وعلى امتداد أربعة أيام، عاش سكان المنطقة وزوارها لحظات مميزة من الفرجة والتنوع الثقافي، من خلال عروض الفروسية التقليدية، ومعارض المنتوجات المجالية، إلى جانب فقرات ثقافية وفنية متنوعة. أما السهرة الكبرى، فقد تحولت إلى موعد جماهيري بامتياز، شارك في إحيائها فنانون مرموقون مثل: وليد الرحماني، سعيدة شرف، البنج، إضافة إلى الفكاهي عبد الخالق فهيد، وأسماء أخرى صنعت الفرجة وأسهمت في تعزيز إشعاع المهرجان.

الحدث حظي أيضًا بمتابعة إعلامية مكثفة محليًا ووطنياً، فضلاً عن التفاعل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساهم في فتح نقاشات متعددة حول جوانب التنظيم، مستوى المشاركة، وأهمية المهرجان في تثمين الموروث الثقافي، حيث أجمع أغلب المتتبعين على نجاح التنظيم، الحضور الأمني المتميز، وجودة الخيول المشاركة، ما جعل المهرجان بمثابة جسر للتواصل بين عشاق التراث والفن الأصيل.

وقد اكتست لحظة الاختتام رمزية خاصة، حيث دوّى صدى الطلقة الموحدة التي أطلقتها جميع السربات في مشهد جماعي مهيب، أعقبته تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في تعبير عن متانة الروابط بين ساكنة الرحامنة والعرش العلوي المجيد.

لتؤكد هذه النسخة الثامنة عشرة أن صخور الرحامنة لا تزال فضاءً وفيًا لتراثها الفروسي والثقافي، وفي الآن ذاته ساحة مفتوحة للإشعاع الوطني وتجديد قيم الوفاء والانتماء.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.