“شلحون” رجل من كوكب آخر عاش غريبا ومات وحيدا في حي افريقيا ببنجرير
عبد الكريم التابي.
شلحون كان جارا لنا في الزقاق المترب. و كنا لا ندري عن تفاصيل حياته اليومية، سوى أنه كان ” يشتف” على البطانيات الصوفية على حجرة كبيرة قرب واد افريقيا. و في احتفالات “السبع بو لبطاين”، كان يشخص دور “اليهودي”. و في حضرة ” الشوافة” المقابلة لمنزل السي بوخار، كان مكلفا بترديد ” التسليم” ل “لالة ميرة” حين ينتفض “جواد” الشوافة الذين كان شلحون يقص لهم ربطات الكيف و شرائح “طابا”.
قامته القميئة، و عيناه الخضراوتان، و لهجته الهجينة، و اسمه أو لقبه الغريب، و دوره في ” الحفل التنكري ” هرما طايش طايش”، كانت توحي إلي أنه سليل قوم قادمين من كوكب آخر.