السي البشير البخاري: إخلاص مهني و صدق سياسي وفصاحة لسان في كل المجامع.
عبد الكريم التابي.
هو الأخ الشقيق الأصغر للمرحوم الأستاذ عبد الخالق الذي انحاز سياسيا إلى الحزب المسمى “الوطني الديمقراطي”، والشقيق الأكبر لخديجة البخاري أول امرأة متحدرة من الرحامنة تكمشها آلة القمع الرهيبة في حملة الاعتقالات الكبرى لحركة اليسار الجديد إلى جوار الشهيدة سعيدة المنبهي و فاطنة البويه و لطيفة الجبابدي ومارية الزويتني و غيرهن ممن حلوا ضيفات “معززات” “مكرمات” في دار “الضيافة” بالدرب الملعون.
عرفت كما يعرف غيري الأستاذ البخاري البشير، مربيا و أستاذا ملتزما بكل معاني الالتزام بأداء رسالته التربوية وفقا لقناعات سياسية يسارية مؤطرة برؤى الاتحاد الاشتراكي زمان المجد، وبعده حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ثم النقابة الوطنية للتعليم زمان النقابة و المركزية العتيدة (السي دي تي)، وجمعية الإقلاع الثقافي الذي كان واحدا ممن ساهموا في حضورتأسيسها ومواكبة أنشطتها فيما بعد، دون أن ننسى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ودون أن ننسى أيضا الشارع و ساحات الوقفات و المسيرات ذات الصبغة المحلية أو الوطنية أو التي لها صلة بما كان يجري و لازال في فلسطين و العراق.
جاورته في كثير من الاجتماعات المرتبطة بقطاع التعليم و خاصة مهرجاناته التربوية الربيعية، وفي لجن الدعم و المساندة للحركات الاحتجاجية (جمعية المعطلين و غيرها)، وكان الالتزام بالحضور في الوقت و الانضباط للمقررات و المساهمة الفعالة في تنفيذها، و الوفاء للغة العربية الفصيحة، أهم الخصائص و المميزات التي طبعت شخصية السي البشير البخاري.
إليه و إلى كل مجايليه و رفاقه (عبيدة المستعين و صالح بلكاضي و محمد الحنفي و عبد المجيد الفارسي و غيرهم ممن أعتذر عن ذكر اسمائهم، كل الحب و التقدي، مع متمنياتي لهم بموفور الصحة و طول العمر، و بالخلود للسي عبيدة المستعين).