حجم الجهاديين المغاربة بالشرق يتقلص بشكل حاد في 2016
اليوم 24
معطيات جديدة حصلت عليها «اليوم 24» تظهر تقلصا مهولا في أعداد المقاتلين المغاربة في سوريا والعراق، فمن أصل 1622 مغربيا غادروا البلاد للالتحاق بأحد التنظيمات المتطرفة لاسيما «داعش»، لم يظل منهم هناك على قيد الحياة سوى 871 شخصا، ويعتقد أن حوالي نصفهم من النساء والأطفال الذين التحقوا بأزواجهم وآبائهم.
السببان الرئيسان لتدهور أعداد المقاتلين المغاربة هما تعرضهم للقتل، وقرار بعضهم الآخر الفرار والعودة إلى البلاد، فقد لقي 553 مغربيا مصرعهم في سوريا والعراق، فيما عاد 206 حتى الآن من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الرئيسة كـ«داعش».
في مقابل ذلك، خفتت موجة الهجرة إلى بؤر التوتر، ولم يحاول سوى ثلاثة أشخاص عام 2016 أن يلتحقوا بتنظيم «الدولة الإسلامية»، وجرى توقيفهم، اثنان منهم حاولا التوجه إلى ليبيا والثالث نحو سوريا. وقُتل 286 مغربيا ما بين 2012 و2014، فيما قُتل 267 مغربيا ما بين عامي 2015 و2016، في حين عاد 135، ضمنهم نساء وأطفال، كانوا موجودين في صفوف تنظيمات متطرفة في سوريا والعراق في فترة ما بين عامي 2013 و2014، وعاد 71 شخصا إلى البلاد ما بين عامي 2015 و2016.
وتوضح معطيات «اليوم 24» أن «مغاربة داعش» باتوا يتناقصون بشكل مطرد في السنتين الأخيرتين، وبالكاد يصل عددهم حاليا إلى 400 شخص، وهذا ما يفسر تراجع أدوارهم في التنظيم وفي ترويج صورته في وسائل الدعاية الخاصة به، ليملأ الفراغ المغاربة المنحدرون من دول أوروبا، الذين يقودون وحدة العمليات الخارجية التي تخطط وتنفذ اعتداءات إرهابية في هذه الدول.