مداخل اصلاح التعليم بالمغرب
رشيد العروية
عرف إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا مسارا طويلا ومتشعبا ، لكن في كل” إصلاح ” أومشاريع إصلاحية كان المغرب يخلف موعده مع التاريخ في التأسيس لنموذج بيداغوجي يستجيب لمتطلبات المرحلة ، لأن كل تلك الاصلاحات كانت تحمل في طياتها عوامل الفشل، أو لنقل لم تكن تتوفر على مقومات النجاح المستمر…في هذه الأسطر سنحاول بإيجاز التأكيد على المداخل الضرورية لأي إصلا ح لمنظومتنا التربوية ،والتي بدونها لن يبرح التعليم مكانه ببلادنا :
– الإرادة السياسية الحقيقية : للنهوض بالتعليم ببلادنا ، و الكف عن النظر للتعليم باعتباره قطاعا غير منتج وجيبا مثقوبا في الميزانية العامة للدولة.
– استقلال القرار السياسي المتعلق بشؤون التعليم عن المنظمات المانحة وعدم ارتهانه بتعليمات المؤسسات المالية العالمية.
– الانفاق االعمومى المعتبر المخصص لقطاع التعليم …
– اعتماد سياسة جديدة في اختيار اللجان الموكل إليها إصلاح المنظومة التربوية ، بضخ دماء جديدة من الباحثين التربويين والمؤلفين و …والقطع مع سياسة اعتبار ورش الاصلاح فرصة للاغتناء ونهب المال العام ….
– الانخراط الجماعي الواعي الملتزم لكافة مكونات المنظومة التربوية في أي مشروع إصلاحي ، ولن يتأتى ذلك بدون الإشراك الفعلي الحقيقي، وليس الصوري ، لكافة مستويات القطاعية للتعليم ..والتحفيز المادي والمعنوي للموارد البشرية للقطاع.
– تفعيل الشراكة والرقابة المجتمعية لصالح مدرسة منفتحة ومسؤولة.