OCP

حديت عن الوطن

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بقلم: محمد الحسناوي 



وا أسفاه على وطني….هل حقا ما زال الوطن أرضا و أمة و حبا كما تعلمنا في مدارسنا قديما؟ 

الوطن والمواطنة ليست كلاما مرسلا، لا يثبت بأفعال سطحية جوفاء سرعان ما تنتهي كما تنتهي فقاعات الهواء.

وطننا، أشياؤه الجميلة و النظيفة و الصافية أصابها الغش، بدءا بعشب ملاعبنا الرياضية الكبرى ومرورا بزفت طرقنا، وانتهاءا بشعارات حزبنا الحاكم قبل الحكم.

حب الوطن و التشبع بالوطنية و المواطنة ا لحقة، ليست أغنية حماسية ولا مباهاة ولا تفاخرا ،

أو مزايدات وتعاليا، تستخدم كلما أريد بها قضاء مآرب أو حاجات في أنفس تقضى، ليتم التعتيم بها و الاختباء وراءها على حجم التراحعات الكبيرة في مجالات عدة: التقافة و الفن الجميل،و مساحات الرأي و التعبير، الاداء السياسي المسؤول، الخدمات الاجتماعية المتنوعة…..

انها- المواطنة و الوطن- عمل دؤوب سرا وعلانية لصالح الشعب/الامة مع استشعار المراقبة الدائمة من الخالق رب العالمين.

انها فضح الفساد والمفسدين، والمستكبرين في الارض و عدم التستر على لوبيات الريع، و سراق مال الامة و رزق عباد الله.

انها امتلاك الشجاعة والجرأة في مواجهة ما زعم أنها تما سيح وعفاريت وأشباح، واشياء لانعلمها….

الوطن في وجداننا أرض و أمة وحنين و انتماء،موجودون مند أن وجد هدا الوطن، باقون ما بقي، لأن الحنين و الانتماء وعشق الارض، فطرة انسانية خلق الله تعالى الانسان عليها اعمارا لها.

ومن هنا فالواقع أكد ويؤكد أن الفقر و الجهل و الظلم ثالوث يقتل الانتماء، وقد يلقي بنا اما في البحر واللجوء، واما في غيابات العنف و الدم، وما أهل الشرق و الشام عنا ببعيد .

ان الوقائع و التجارب أكدت أيضا أن الاهتمام بالخدمات الاجتماعية(الصحة/التعليم/الشغل/السكن) أمر ضروري لا مناص منه لتحقيق حب الوطن و التعليق بأهدابه و التضحية من أجله. و الا خرجنا جيلا جاهلا فاقدا للهوية متنكرا لدينه و وطنه وأمته.

جيلا لا يعرف من السياسة إلا النفاق، و المصلحة الشخصية و إلاغتناء غير المشروع، جيلا لا يفقه شيئا من الفن و المسرح و الشعر و اللغة و الرواية، جيلا يجيد الشغب والفوضى كلما أتيحت له الفرصة ، مهووسا بأغاني غربية لا يدري محتواها وكنهها، و أخرى ساقطة تمجها الطباع السليمة “اعطيني ساكي”و “درتي لييا طيارة” و “حك ليلي نيفي”….

جيلا مجهلا ثقافيا، يؤدي الدور كما أريد له، كلما حانت مهرجاناتنا الانتخابية، جيلا بهده الملامح والمواصفات لايمكن أن يراهن عليه بلدنا المغرب في التنافس به في السوق العالمية البشرية.

ان الدول و الامم التي تحترم نفسها و تفهم معنى المواطنة و الوطنية حق الفهم، لتجعل دور الحكومات و رجالات السياسية منصبا أولا و أخيرا على الرقي بالانسان/المجتمع و جعل أفراده يرتقون في سلم الحياة،الانها اتخدت منهج علم النفس الاجتماعي في هذا المجال الذي يقول(الامن النفسي والمادي والاجتماعي من أهم الحاجات الانسانية لبقاء الوطن والانسان و تطوره، فمن دون الامن لا يوجد وطن، والعدل أساس الامن) نبراسا ومنارا ومعتمدا في التعاطي مع الشأن الاجتماعي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.