فور تنمية
عبّر الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة ابن جرير في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ”عمليات انتزاع الأراضي من أصحابها بدوار المامنة، جماعة البراحلة، قيادة البريكيين”، من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، مؤكداً أن هذه الإجراءات تجري في ظل ما اعتبره “تعويضات هزيلة” و“ضغوطات تمسّ الحقوق الأساسية للمواطنين”.
وأوضح الحزب، أنه توصل بشكاية من أحد المتضررين يشتكي فيها من العرض المالي الذي قدّمه المكتب الشريف للفوسفاط مقابل نزع أرضه، واصفاً إياه بـ”غير المنصف”، ومؤكداً عزمه خوض خطوات نضالية شخصية للدفاع عن حقه في الأرض والعيش الكريم.
وأشار التنظيم اليساري إلى أن ما يصاحب هذه العمليات من “ضغوط ومضايقات وهدر للحقوق”، يشكل تهديداً مباشراً لـ”الأمن الاجتماعي والنفسي للساكنة”، محذراً من أن أي تجاوز في مساطر نزع الملكية أو تفويت الأراضي قد يؤدي إلى تفجر الوضع الاجتماعي بالمنطقة.
وحمل الحزب المكتب الشريف للفوسفاط، إلى جانب عمالة إقليم الرحامنة، المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية الكاملة عن أي توتر قد تعرفه المنطقة، داعياً السلطات المحلية ومجلس الوصاية على الأراضي السلالية إلى صون حقوق ذوي الاستحقاق والمتصرفين في هذه الأراضي، وضمان تعويضات عادلة ومنصفة.
كما دعا الحزب المكتب الشريف للفوسفاط إلى “التحلي بأقصى درجات المسؤولية والمواطنة تجاه الساكنة البسيطة التي كانت تعتمد على هذه الأراضي كمورد رزقها الوحيد”، مؤكداً رفضه لأي شكل من أشكال “الاستغلال السياسي أو المصلحي لهذه القضية”.
وفي ختام بلاغه، أعلن الحزب الاشتراكي الموحد عن استعداده لتقديم الدعم القانوني والحقوقي والميداني لكل المتضررين من عملية نزع الأراضي، ووضع خبراته “القانونية والنضالية والإعلامية” رهن إشارة الساكنة التي لم تتوصل إلى تسوية ودية مع المكتب الشريف للفوسفاط.