يونس السكوري يشدد على دور المرأة في التنمية خلال لقاء تواصلي لمنظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة بالرحامنة
فور تنمية
في إطار تعزيز حضور المرأة في المشهد السياسي والاقتصادي ودورها في تحقيق التنمية الشاملة، نظم حزب الأصالة والمعاصرة، عبر منظمة نسائه وبشراكة مع الأمانة الإقليمية بالرحامنة، لقاءً تواصلياً يوم السبت 14 دجنبر 2024 بمركب أوتار ابن جرير (الصغيري). اللقاء الذي انعقد تحت شعار “تواصل القرب مدخل لإشراك المواطن في تحقيق التنمية”، تمحور حول موضوع “التنظيم النسائي القوي كمدخل لتحقيق المناصفة”، وشهد حضور شخصيات سياسية بارزة، على رأسهم السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
في مداخلته، أبرز السيد يونس السكوري أهمية الدور المحوري للمرأة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن تمكين النساء اقتصادياً وسياسياً هو إحدى الأولويات الإستراتيجية للحكومة. وأشار إلى أن المرأة ليست فقط شريكاً في التنمية، بل تعدّ ركيزة أساسية في بناء مجتمع متوازن وعادل. كما شدد على أن قطاع التشغيل والإدماج الاقتصادي يشكل أداة رئيسية لدعم المرأة، سواء من خلال توفير فرص عمل تلائم تطلعاتها أو عبر تمكينها من ريادة المشاريع، خاصة في العالم القروي. وأضاف أن الحكومة تعمل على تعزيز البرامج التي تدعم المقاولات النسائية وتوفر بيئة ملائمة للنساء لقيادة مشاريعهن بنجاح، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
شهد اللقاء مشاركة عدد من الشخصيات الحزبية البارزة، من بينهم سمير كودار، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس قطب التنظيم، وفيطح قلوب، رئيسة منظمة نساء الحزب، وزوهرة الغندور، عضوة المكتب التنفيذي للمنظمة، وطارق طه، نائب الأمين الجهوي للحزب، وأحمد التويزي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، و محمد صلاح الخير، الأمين الإقليمي للحزب. وقد تطرقت مداخلات الحاضرين إلى قضايا جوهرية تتعلق بضرورة تحقيق المناصفة كشرط دستوري ومحوري للتنمية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التواصل مع المواطنين والمواطنات لإشراكهم في مسار اتخاذ القرار.
السيدة فيطح قلوب، رئيسة منظمة نساء الحزب، أكدت خلال كلمتها أن تحقيق المناصفة يتطلب تعزيز التنظيم النسائي داخل الحزب، باعتباره الآلية الأساسية لدعم النساء ومنحهن الفرصة للوصول إلى مراكز القيادة وصنع القرار. كما شددت على أن المرأة المغربية أثبتت كفاءتها في جميع المجالات، وأن تعزيز مشاركتها السياسية والاقتصادية أصبح ضرورة لتحقيق التنمية الشاملة.
تخللت اللقاء نقاشات غنية حول تعزيز حضور المرأة في مواقع القرار، حيث أكد المتدخلون أن تقوية التنظيمات النسائية داخل الأحزاب السياسية يمثل خطوة أساسية لتحقيق المناصفة، وتعزيز الديمقراطية، وبناء مجتمع أكثر عدالة وإنصافاً. كما تم التأكيد على أهمية تواصل القرب مع المواطنين، خاصة في المناطق النائية، لضمان إشراك الجميع في المشاريع التنموية الكبرى.
اختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تحويل التوصيات والمقترحات التي تم التطرق إليها إلى مبادرات عملية تسهم في تعزيز مكانة المرأة وتمكينها في مختلف المجالات. اللقاء التواصلي كان بمثابة محطة جديدة يجدد فيها حزب الأصالة والمعاصرة التزامه بتعزيز المناصفة والديمقراطية، وتأكيده على أن تمكين المرأة هو الخيار الأساسي لبناء مستقبل أكثر إنصافاً وتنمية.