“مهرجان ابن جرير للسينما يكرم الدكتور سلمان طارق العلامي في دورته العاشرة”
فور تنمية
ترسيخًا لقيمة الاعتراف التي تُعدّ واحدة من أسمى القيم الإنسانية التي تعكس الرقي والانتماء الإنساني، اختار مهرجان ابن جرير للسينما في دورته العاشرة، أن يُكرّم أحد أبرز مؤسسيه وأيقونته الإبداعية، الدكتور سلمان طارق العلامي، الرجل الذي ظل نبض هذا المهرجان ومهندسه منذ انطلاقته الأولى.
منذ تأسيس المهرجان عام 2011، ظل الدكتور سلمان طارق العلامي، بشغفه اللامحدود وحبه الكبير للسينما والفن، محركًا أساسيًا لنجاح هذا الحدث الثقافي المتميز. فقد استطاع بجهوده الدؤوبة وإخلاصه أن يضع مهرجان ابن جرير للسينما في موقع بارز على خارطة المشهد الثقافي والفني في المغرب، ليصبح حدثًا يُحتفى به ويترقبه عشاق الفن السابع كل عام.
وإذ تحمل الدورة العاشرة اسم الدكتور سلمان طارق العلامي، فإن هذا التكريم يأتي ليحتفي برجل الفكر والفن، الذي أبدع في الجمع بين حبه لوطنه ومسقط رأسه بمنطقة الرحامنة وشغفه بالثقافة السينمائية. فرغم المسافات، ظل العلامي وفيًا لمنطقته، يسعى بكل إخلاص لإبرازها كمنارة ثقافية وفنية، حيث شكّل المهرجان وسيلة للتعبير عن هذا الوفاء والشغف.
الدكتور سلمان طارق العلامي ليس مجرد مؤسس للمهرجان، بل هو “العرّاب” الذي حمل هذا المشروع على عاتقه منذ انطلاقته، ليصبح حلمًا يترجم تطلعات أبناء الرحامنة، ورمزًا للإبداع والابتكار الثقافي. فمن خلال رؤيته ومثابرته، تحول المهرجان إلى منصة تجمع محبي السينما، وتفتح الباب أمام المبدعين الشباب للتعبير عن طاقاتهم، وتُسلط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال الفن السابع.
غذا الخميس وفي حفل الافتتاح ستشهد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، لحظة استثنائية بتتويج الدكتور سلمان طارق العلامي، في حفل سيجمع عشاق الفن وأصدقاء هذا الرجل الاستثنائي. وسيكون هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على مسيرته الحافلة بالعطاء، وتكريسه المستمر لخدمة الثقافة والفن في المغرب.
إن اختيار مهرجان ابن جرير للسينما من خلال جمعية بانوراما تكريم الدكتور سلمان طارق العلامي يعكس روح الوفاء والاعتراف بالجميل، ويؤكد أن الثقافة ليست مجرد نشاط عابر، بل هي ركيزة أساسية تعزز الروابط الإنسانية وتجسد الانتماء. فهنيئًا لهذا الرجل الذي قدم الكثير، وهنيئًا لابن جرير بهذا المهرجان الذي يظل شعلة مضيئة في سماء الفن المغربي.