بين الأرقام والتهميش: مطالب سكان “أنزالت لعظم” في الحصول على حقوقهم الأساسية
فور تنمية
أظهرت نتائج الإحصاء الوطني الأخير أن جماعة “أنزالت لعظم” بإقليم الرحامنة، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد بن جرير، تضم نحو 20 ألف نسمة، ورغم هذا الحجم السكاني الكبير، تعاني الجماعة من تهميش حاد وغياب شبه تام للمرافق والخدمات الأساسية. فالمدارس في المنطقة غير كافية لاستيعاب الطلاب، مما يحد من فرص التعليم ويترك الشباب أمام مستقبل غامض مليء بالتحديات، كما يفتقر شباب الجماعة للمرافق الرياضية والترفيهية، ما يفاقم الفراغ لديهم ويؤدي إلى تبعات سلبية.
ومع النقص الشديد في الخدمات الصحية، يضطر السكان للسفر إلى المدن المجاورة لتلقي الرعاية الصحية، ما يزيد معاناتهم ويثقل كاهلهم ماليًا. على الرغم من هذه الاحتياجات الملحة، تفاجأ السكان بنقل مشاريع كانت مخصصة لجماعتهم إلى مناطق أخرى، مما يعمق لديهم الشعور بالظلم ويثير تساؤلات حول معايير توزيع الموارد.
يؤكد السكان أن مطالبهم ليست سوى حقوق أساسية في التعليم والرعاية والصحة، متسائلين بمرارة: لماذا تُحرم جماعة بهذا الحجم من حقها في مرافق الحياة الأساسية؟ يناشد سكان “أنزالت لعظم” الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى حاجاتهم، محذرين من أن تحقيق التنمية المستدامة يستلزم العدالة في توزيع المشاريع، والأمل في أن تتحول هذه الإحصاءات إلى حافز لاتخاذ خطوات ملموسة تتيح لأبنائهم فرص التعليم والخدمات الأساسية التي يستحقونها