احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية
يحتفل العالم، اليوم الثلاثاء 26 نونبر، باليوم العالمي لشجرة الزيتون، الذي أقرته منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للزيتون، اعترافاً بأهميتها كرمز عالمي للسلام والوئام. وتبرز شجرة الزيتون كعنصر مهم في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية، مع الدعوة إلى حماية هذه الشجرة وتعزيز القيم التي تمثلها.
في المغرب، يتزامن هذا اليوم مع أزمة ارتفاع غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، حيث تضاعف سعر اللتر الواحد ليصل إلى 120 درهماً، بعدما كان يتراوح بين 50 و60 درهماً في السنوات الماضية. ويرجع ذلك إلى انخفاض الإنتاج بنسبة تُقدر بـ40-50% نتيجة توالي سنوات الجفاف والصقيع، مما أثر بشكل كبير على المناطق الرئيسية لإنتاج الزيتون، مثل قلعة السراغنة والشياضمة.
ارتفاع تكلفة إنتاج زيت الزيتون في المغرب يعزى أيضاً إلى انخفاض إنتاجية القنطار الواحد من الزيتون، الذي ينتج 14 لتراً فقط من الزيت مقارنة بـ24 لتراً في دول أخرى مثل إسبانيا وتركيا. وعلى الرغم من السماح باستيراد زيوت أرخص سعراً من الخارج، فإن جودة الزيت المغربي المحلي تبقى مفضلة لدى المستهلكين، بسبب خصائصه التي تضمن استمرارية المذاق والجودة على مدى طويل.
مع استمرار هذه الأزمة، يُظهر الفلاحون في بعض المناطق ميلاً لاستبدال زراعة الزيتون بمحاصيل أخرى أكثر جدوى اقتصادية. ورغم جهود استيراد الزيوت، يبدو تأثيرها محدوداً على تخفيف العبء عن المستهلكين. هذه الأزمة تسلط الضوء على الحاجة إلى حلول مستدامة لدعم قطاع إنتاج الزيتون في المغرب وضمان استمرارية هذا المورد الحيوي.