احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية
نظمت الجمعية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، يوم الأحد 24 نونبر 2024، مبادرة مواطنة لفائدة تلاميذ وتلميذات مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد موسى ابن نصير بمدينة ابن جرير. المبادرة تمت بتنسيق مع جمعية حركة التويزة ابن جرير، التي تتولى إدارة وتسيير هذا المركز التربوي، بهدف دعم الأنشطة التحفيزية وتعزيز البرامج التوعوية الموجهة لفائدة الفئات المستفيدة.
شهد النشاط، الذي يندرج ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني وإقامة شراكات فاعلة، تنظيم ورشات تربوية وتحسيسية شملت مجالات التنمية الذاتية، الصحة الغذائية، والرسم والأعمال اليدوية. وجاءت هذه المبادرة لتحفيز التلاميذ على مواصلة مسارهم الدراسي وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح والاندماج في محيطهم التربوي والاجتماعي.
افتتح النشاط بعدد من المداخلات، حيث استعرضت جمعية حركة التويزة جهودها في تدبير المركز، مسلطة الضوء على المراحل التي مرت بها العملية منذ تسلمها للمشروع خلال الموسم الدراسي الحالي. كما ألقى الأستاذ إبراهيم الكريمي، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات والتوجيه بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالرحامنة، كلمة توجيهية ركز فيها على أهمية مراكز الفرصة الثانية كآلية للإدماج التربوي والاستئناس المهني، مؤكداً على دعم المصالح الجهوية والوطنية لهذه المشاريع.
من جهتها، قدمت الأستاذة نادية البوزيدي، رئيسة الجمعية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، شرحاً وافياً حول أهداف المبادرة، مع توضيح برامج الورشات والأنشطة التي تم تنظيمها خلال هذا اليوم. وأبرزت دور هذه الأنشطة في تنمية المهارات وتعزيز قدرات التلاميذ. كما تم توزيع لوازم تربوية وأدوات مدرسية لدعم العملية التعليمية، إلى جانب تسليم معدات بيداغوجية لإدارة المركز، ما يسهم في تحسين جودة الخدمات التربوية المقدمة.
تميزت المبادرة أيضاً بتغطية إعلامية من طرف إذاعة مراكش الجهوية، عبر برنامج “الكلمة.لكم” الذي يعده ويقدمه الإعلامي حسن بنمنصور. ساهم البرنامج في إبراز أبعاد وأهداف هذا الحدث التربوي، مما عزز من أثر المبادرة لدى المستفيدين وأطر المركز.
واختُتم النشاط بزيارة وفد الجمعية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش للفضاء المتعدد الوظائف للنساء بابن جرير، الذي تديره جمعية شروق لإدماج النساء في وضعية صعبة. تم خلال الزيارة التعرف على الخدمات التي يقدمها الفضاء لدعم النساء والفتيات، خصوصاً ضحايا العنف، كآلية مهمة للحماية والتكفل.
هذه المبادرة تركت أثراً إيجابياً لدى المشاركين، وشكلت نموذجاً للتكامل بين الجهود التربوية والاجتماعية، معززة قيم التضامن والدعم لتحقيق أهداف تنموية شاملة.
