OCP

استطلاع أفروباروميتر: الجفاف يشتد في المغرب وأزمة بيئية تهدد الأمن الزراعي والمائي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية

أظهر أحدث استطلاع أجراه أفروباروميتر  توصلت بنسخة منه جريدة فور تنمية  أن المغرب يعاني من أزمة جفاف شديدة، حيث أكد 86% من المغاربة أن الجفاف أصبح أكثر حدة في مناطقهم خلال العقد الماضي. كما أشار 65% إلى أن المحاصيل الزراعية تشهد تراجعًا ملحوظًا. هذه التغيرات المناخية تأتي وسط إدراك متزايد للمغاربة لأثرها، حيث ارتفعت نسبة من يقرون بتأثير التغيرات المناخية إلى 67%، مقارنة بـ 54% فقط في عام 2018.

الجفاف والزراعة في المقدمة

أفاد الاستطلاع أن مشكلات الجفاف وتراجع المحاصيل الزراعية تحتل الصدارة في تأثير التغيرات المناخية على المغرب، بينما كانت الانهيارات الطينية (18%)، وانجراف التربة (12%)، والفيضانات (11%) أقل شيوعًا. هذه النتائج تسلط الضوء على التحديات البيئية الرئيسية التي تواجه المملكة، والتي تؤثر مباشرة على الأمن الغذائي ومستقبل الزراعة.

إجراءات مقترحة لترشيد استهلاك المياه

أبدى المغاربة آراءً متباينة حول أفضل الاستراتيجيات لمعالجة أزمة نقص المياه. اقترح 29% من المشاركين حظر زراعة المحاصيل المستهلكة لكميات كبيرة من المياه كإجراء أساسي. كما دعا آخرون إلى خطوات مختلفة تشمل الحد من ملء المسابح (22%)، وضبط أو إيقاف صبيب المياه (19%)، ومنع سقي المساحات الخضراء في الحدائق العامة (15%).

التغيرات المناخية: وعي متزايد وتصورات سلبية

مع ازدياد وعي المغاربة بالتغيرات المناخية، أصبحت الغالبية (76%) ترى أنها تجعل الحياة في المغرب أسوأ، وهي قفزة كبيرة مقارنة بنسبة 37% فقط في عام 2018. يُعزى هذا الارتفاع إلى إدراك أعمق للارتباط بين الأنشطة البشرية، مثل استنزاف الموارد وزيادة الانبعاثات، والظروف الطبيعية.

حوالي 38% من المشاركين يعتبرون الأنشطة البشرية السبب الرئيسي للتغيرات المناخية، بينما يعتقد 43% أنها ناتجة عن مزيج من العوامل الطبيعية والبشرية.

أهمية هذه البيانات

تأتي هذه النتائج ضمن الجولة العاشرة من أبحاث أفروباروميتر، التي شملت 42 دولة إفريقية منذ عام 1999. ويهدف المشروع إلى توفير بيانات دقيقة لصانعي السياسات، ومنظمات المجتمع المدني، والمواطنين لتعزيز فهم القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

توصيات واستنتاجات

تشير البيانات إلى أن المغرب يحتاج إلى استراتيجية شاملة لمواجهة أزمة الجفاف والتغيرات المناخية، تشمل تعزيز الوعي البيئي، ووضع سياسات مستدامة لإدارة الموارد المائية. مع زيادة إدراك المواطنين لهذه التحديات، تصبح الفرصة مواتية لتبني نهج تشاركي يجمع بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق التغيير الإيجابي.

هذه المعطيات تقدم فرصة للمغرب لتحويل أزمة المناخ إلى دافع لتطوير سياسات مبتكرة ومستدامة، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.