OCP

لهيب الأسعار يشعل الأسواق.. “أصابع الاتهام” تتجه إلى البرد والمحروقات‬

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية. هيسبرس

تعود موجة الغلاء إلى ملامسة مواد غذائية عديدة في الأسواق المغربية، وفي المقدمة الخضر والفواكه التي سجلت أسعارا مرتفعة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انفراج استمر أسابيع، لكنه عاد مجددا لأسباب يربطها مهنيون بالظروف المناخية وعدم استقرار أسعار المحروقات.

ووفق مصادر مهنية فقد بلغ سعر البصل 9 دراهم للكيلوغرام، والطماطم 10 دراهم، والخيار 7.50، و”الشيفلور” 8، والجزر 7.50، والموز 10، والتفاح 12.50، منبهة إلى استمرار هذا الأمر على بعد أقل من شهرين على رمضان، الذي يشهد وفرة استهلاكية لدى المغاربة جميعا.

ويسود سخط كبير رصدته كاميرا هسبريس في أسواق العاصمة الرباط، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، من استمرار موجة الغلاء الحالية رغم إجراءات الدعم التي أقرتها الدولة لفائدة مهنيي نقل السلع، بغرض الحفاظ على الأسعار في المتناول.

وفي أحدث نسخة من “دفاتر التخطيط”، أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن أسعار الاستهلاك بالمغرب سنة 2022 زادت بـ 6.6 بالمائة، بينما زادت بنسبة 1.4 بالمائة عام 2021، منبّهة في السياق ذاته إلى أن مؤشر المواد الغذائية ارتفع بنسبة 11.0 بالمائة.

من جانبه، وضع البنك الدولي، ضمن آخر تحديث لمعطيات “الأمن الغذائي”، المغرب في قائمة بلدان المنطقة الحمراء التي شهدت ارتفاعا واسعا في الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 5 و30 في المائة، مشيراً إلى أن التضخم الغذائي في المملكة شهد ارتفاعا وصل إلى 14.4 في المائة في نونبر الماضي.

وتطالب هيئات مدنية عديدة بضرورة تركيز مؤسسات معنية على ضبط الأسعار في أسواق الجملة، لاسيما في ما يتعلّق بالمنتجات الزراعية واللحوم والأسماك، مع ضرورة التقليل من عدد المتدخّلين في هذه السلسلة قدر الإمكان، وضمان مرونتها من المنبع إلى المستهلك.

عبد الرحيم بنكار، أمين السوق البلدي بحي العكاري في الرباط، قال إن موجة الجفاف الحادة مازالت ترخي بظلالها على أسعار الخضر، فضلا عن أزمة المحروقات وانتقال سعر مصاريف نقل الخضر والفواكه من 3500 درهم إلى 8000 درهم، معتبرا أن الرقم مرتفع جدا.

وأضاف بنكار، في تصريح لهسبريس، أن “غلاء البصل يعود بالأساس إلى عمل البائعين بالمدخر فقط، فالفترة الحالية ليست لهذا المنتج”، مؤكدا بخصوص الطماطم أن “الفلاحين يتفادون الجني خلال موجة البرد الحالية، ومن يدفع فاتورة هذا الاختيار هم المواطنون”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الطماطم الموجودة حاليا في الأسواق المغربية تأتي من أكادير صوب البيضاء ومنها إلى باقي المناطق”، لافتا إلى أن “هذا يرفع السعر كثيرا”، ومسجلا أن “الأمل رهين بالتساقطات المطرية وجلاء موجة البرد القارس وتأثيراتها على الفلاحة المغربية”.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.