مدير أكاديمية مراكش آسفي يشارك بعرض حول ” الوحدة الوطنية والترابية في المنهاج الدراسي المغربي” في ندوة وطنية بمناسة ذكرى المسيرة الخضراء
فور تنمية
بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت المنظمة المغربية للوحدة الوطنية بتنسيق مع مجلس مقاطعة جليز ندوة وطنية حول ” قضية الصحراء المغربية وضرورة تعزيز مكانتها ضمن المناهج الدراسية”، وذلك يوم الجمعة 4 نونبر بقاعة الاجتماعات الكبرى للمجلس الجماعي.
وقد ترأس أشغال هذه الندوة الوطنية السيد رئيس مجلس مقاطعة جيليز ، وأشرف على تيسير فقراتها الصحفي الأستاذ كريم بوستة ، وعرفت مشاركة السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، إلى جانب ثلة من الأساتذة الجامعيين وباحثين أكاديميين مختصين في قضية الصحراء المغربية ونشطاء من المجتمع المدني وتلاميذ وطلبة وإعلاميين، الذين قاربوا تيمات الندوة من خلال استحضار أبعادها الفكرية والتاريخية والحقوقية والتربوية.
في مداخلة تحت عنوان:” الوحدة الوطنية والترابية في المنهاج الدراسي المغربي” حرص السيد مدير الأكاديمية على الإشارة في البداية أن مطارحة موضوع بأهمية حضور القضية الوطنية في المناهج الدراسية ، يقتضي توفر مقومات البحث والروح العلمية، بعد ذلك تناولت ورقته البحثية الموضوع عبر محورين أساسين:
– المحور الاول: تطرق إلى الثوابت والمرجعيات والنصوص القانونية والتنظيمية المؤطرة للموضوع، وآليات إعمالها في النظام التربوي. وكان هذا المحور موضوع ورشة اشتغال داخلية بالاكاديمية قام خلالها فريق مختص ببناء وتحليل هذا المكون.
– المحور الثاني: انصرف إلى تحديد وظائف المواد وارتباطها بأهداف مجتمعية ومنها الوحدة الترابية، وكذا جرد للتيمات والمستويات والوحدات والدروس والكتب المدرسية التي تطرقت إلى قضايا الوحدة الوطنية والترابية. وجاء هذا المحور معززا بالأرقام والعناوين والصفحات، وأكد السيد المدير أن هذا الموضوع يحظى بأهمية قصوى، حيث سبق لمديرية المناهج بالوزارة ان خصصت له جردا كاملا ودقيقا تم توثيقه رسميا.
وعلى هامش هذه الندوة الفكرية الوطنية، قدم السيد رئيس مجلس مقاطعة جيلز الدكتور عمر السلكي كتابه الجديد “مراكش مآثر ومفاخر” إلى السيد مدير الأكاديمية، هذا الكتاب الذي يرصد المؤهلات والمقومات التي حباها الله لمدينة مراكش، وارتباطا أيضا بموضوع الندوة قدم الدكتور عبد الكريم جلام بدوره، إلى السيد مدير الأكاديمية نسخة من كتابيه، الإصدار الأول تحت عنوان “خيارات الجزائر والتأهيل الملكي للجهوية عبر حكم ذاتي في الصحراء”، والإصدار الثاني تحت عنوان “النزاع المغربي الجزائري حول الصحراء أي طريق نحو التسوية”.
لتختتم أشغال هذه الندوة بالعديد من التوصيات التي تتركز في مجملها على دعوة كل الفاعلين إلى التعبئة من أجل الإسهام العلمي والأكاديمي لدعم قضايا الوحدة الوطنية والترابية على جميع الأصعدة وبالأخص فيما يتعلق بتعزيز الحضور النوعي والمتنوع لقضية الصحراء المغربية بالمناهج الدراسية.