دراسة: 1.7 مليون شاب مغربي لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أيّ تكوين
فور تنمية
كشفت دراسة أعدها المرصد الوطني للتنمية البشرية حول وضعية “الشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب”، أن 1.7 مليون شاب مغربي تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يوجدون خارج هذه الوضعية في سنة 2019، وأكدت أن هذه الفئة تجد صعوبة بالغة في إيجاد مكانها داخل المجتمع.
وأفادت الدراسة التي قدم المرصد الوطني للتنمية البشرية، نتائجها في لقاء نظمه اليوم الجمعة بالرباط، بأن من بين 6 ملايين شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، بلغ معدل الشباب “خارج التعليم أو العمل أو التدريب” في 2019 نسبة 28.5 % أي 1.7 مليون شاب.
وأضافت الدراسة أن 55 % من الشباب أي 3.2. مليون، يواصلون تعليمهم، أو يتدربون أو يخضعون لتدريب مهني، فيما 16.1 بالمائة، أي مليون شاب، يمارسون مهنة.
وأوصت الدراسة بتأمين المواكبة لمسارات جميع الشباب، وضمان اندماجهم السياسي والاقتصادي، كما طالبت بتحسين الولوج إلى التكوين المهني لـ”الشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب” بالعالم القروي، فضلا عن تعزيز التكفل بالصحة النفسية واضطرابات التعلم لدى الشباب الأكثر هشاشة.
وأجريت الدراسة التي استند مسحها النوعي إلى 549 مقابلة فردية و83 مجموعة مناقشة مع شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في 23 بلدة، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسف”، وتهدف، من خلال تشخيص وتحليل كمي ونوعي، إلى فهم أسباب ظهور هذه الفئة التي تطلق عليها التسمية الأنغلوساكسونية المختصرة “NEETs “، وتحليل عدم التجانس في أوضاعهم وصياغة مقترحات تكفل إدماجهم السوسيو اقتصادي.
وعلى المستوى الكمي، حددت الدراسة خمس فئات ل”الشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب”، ويتعلق الأمر بربات البيوت القرويات اللائي يتحملن المسؤولية الأسرية (54.3 % )، وسكان المدن الشباب المحبطين (25 بالمائة)، والشباب في وضعية انتقالية (7.8 بالمائة)، والشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب المتطوعين عن طريق الاختيار (7.5 %)، و”الشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب” الذين يعانون من مشاكل صحية (5.1 %)، مسجلة أن النساء الشابات يمثلن 76.4 % من الشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب، وأن 36.1 % منهن قرويات مقابل 23.3 % فقط يعشن في الوسط الحضري.
مواقع