احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية: ترجمة ذ محمد بوخار
…انفضت باقي النسوة وبقيت وحيدة مع الضرتين الجميلتين. كانت كبراهما تحدق في عقد الكهرمان الذي في عنقي كأنما تتمناه، لم أستطع أن أحرمها منه، وما كدت أهبه لها وأضعه في جيدها حتى انهالت علي بحركات شديدة تعبر عن حبها لي وامتنانها على حسن صنيعي معها. أما بالنسبة للصغرى فلم أجد بدا من وعدها بعقد آخر في مناسبة أخرى. ونزولا عند رغبتهما كان علي أن أكشف لهما عن لون و ملمس شعري، وكان علي أن أبين نوع المادة التي صنعت منها قبعة “الباناما” التي كنت أضعها على رأسي وعندما لم أكن أفهم معنى جملة مما تقولانه لي، كانتا تصرخان بها في أذني وتربتان بخفة على يدي.
انصرفت الكبرى لتهييء الطعام، ولمحت نصف خروف سيكون وجبة للعشاء. طلبت مني خدوج الطفلة الصغيرة أن أعطيها بسكويتا، فوجدتها فرصة سانحة لأقف وأنصرف لأريح ساقي مما أصابهما من خدر وتقلصات بسبب طول مدة جلوسي قرفصاء. ولم يمض ربع ساعة على التماسي قسطا من الراحة داخل الخيمة، حتى دخلت علي خدوج فأخذت بيدي وقادتني إلى” النوالة“ جلست على ركبتي، وألحت على عدم مفارقتي لها وهي تضحك ملء فمها.
عادت الكبرى من الضرتين وانضمت إلينا، وكان علي أن أنزل عند رغبتما في لمس شعري الأشقر وتأمل لون عيني الأزرق. ثم أرادتا أن تطلعا على سائر جسدي لكنني رفضت. ثم نزعت حذائي وشرعت اشرح لهن طريقة حزم خيوطه، وطريقة لبس سروال” الليجنس”. ولم يثر استغرابهن شيء آخر أكثر من حزام مطاطي كان مخيطا بمعطفي، كن يجذبنه الواحدة تلو الأخرى، ثم يطلقنه فيعلو صياحهن وضحكهن لذلك. بعد ذلك جاء دور الأزرار التي تغلق بالضغط، وتوالت أسئلتهن: ألا يمكن أن أتجمد من البرد ليلا بعد أن أخلع هذه الملابس وأنام بقميص خفيف؟ !. وهل أنا التي قمت بخياطتها …؟ كن معجبات بجودة الثوب، ولذلك رحن يقلبنه مرارا ويجربن متانته بجذبات قوية متتالية. لم يستوعبن أن لون بشرة وجهي كان بفعل الماكياج، وكان ظهور زرقة شرايين يدي تحت بشرتي البيضاء بالنسبة إليهن دليلا على أنني “صفراء” بفعل نقص الدم في جسدي، ولذلك كن يظهرن لي بكثير من الفخر والارتياح سيقانهن البنية المليئة بالدم حسب زعمهن…