احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية.
تتابع الجامعة الجزائرية اهتمامها بالرواية المغربية من خلال انكباب الطلبة الباحثين على المتون الروائية المغربية، وذلك من أجل تحليلها أكاديميا، قصد نيل شهادات جامعية كالماستر والدكتوراه.
وقد اختارت الطالبتان أمال كابوية وإلهام السالمي من جامعة 20 أوت 1955 بولاية لسكيكدة تحت إشراف الأستاذة سهام رابح رواية “تراتيل أمازيغية” للكاتب المغربي مصطفى لغتيري من أجل إعداد مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر ، وقد تناولتا البعد التاريخي في الرواية، من خلال شق نظري، اهتمتا فيه بماهية الرواية التاريخية ونشأتها وتطورها في بلاد الغرب والعرب ، كما رصدتا فيه أهداف الرواية التاريخية ودوافعها وتجليات توظيف التاريخ في بعض الروايات.
أما في الشق التطبيقي فتناولت الطالبتان البعد التاريخي في رواية “تراتيل أمازيغية” من خلال الحدث، وخاصة الأحداث المتصلة بالتاريخ الأمازيغي في احتكاكه مع التوسع الروماني في شمال إفريقيا، كما قاربت بعض المعتقدات والمقدسات للمجتمع الأمازيغي دون أن يفوتهما معالجة الحروب التي جرت بين الأمازيغ والرومان في المغرب القديم.
وفي باب الشخصيات، تناولت الطالبتان شخصية غيلاس في بعده التاريخي (يوغرطة) وشخصية شيشنق (بوكوس الأول) وشخصية الكاهنة وشخصية توسمان وشخصية اوسمان وشخصية القائد الروماني.
أما بخصوص المكان، فركزتا على البعد التاريخي للأمكنة الموجودة في الرواية. وكذلك الشأن بالنسبة للزمن الذي تناولتا فيه (البعد التاريخي لزمن وقوع أحداث هذه الرواية).
وجدير بالذكر أن الطالبتين ترافعتا للدفاع عن أطروحتهما أمام لجنة من الأساتذة مكونة من أنيس رئيسا وسهام رابح مشرفة ومقررة وسامية يحياوي ممتحنة.