الباحث في”الفَلسَفَة والفكر المعاصر عبد الواحد أيت الزين يصدر أول كتاب له عن “أطروحات ناصيف نصار”.

فور تنمية

صدر قبل أيام قليلة عن مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، لبنان أول كتاب للأستاذ والباحث في الفلسفة  والشأن العام عبد الواحد ايت الزين تحت عنوان  “الإنتاج الفلسفي في الفكر العربي المعاصر: في أطروحات ناصيف نصار”.

يدور الكتاب الذي يقع  في 320 صفحة، من الحجم المتوسط ، ويتضمن 4 فصول. حول فلسفة ناصيف نصار، ويتناول مسألة الإبداع الفلسفي في السياق العربي المعاصر، متعقبا تشخيص ناصيف نصار لواقع حالها، وعمله على تجاوز السجالات الكلامية بخصوصها، واختبار ما أسماه ايت الزين ب “تجربة اليتم” التي يقصد بها تأسيس نمط من القول الفلسفي يبني علاقة صحية مع التراث الفلسفي، من دون أن يعيش فيه، فلا يتخطاه إلى غيره من ناحية، ومن دون أن ينفصل عنه بقفزات لا تستفيد من مائدته من ناحية ثانية.

تجربة اليتم إحالة على تحمل مسؤولية التفكير، عبر إعادة النظر في علاقتنا ب”الأب الفلسفيّ”، الذي له صلة وثيقة بسلطة حضور الفكر الإسلامي الوسيط والفكر الغربي على المشاريع الفلسفية والإيديولوجية العربية. وهي المهمة التي يزعم المؤلف أن نصار لحظة أساسية في الوعي بأهميتها لأي “استقلال فلسفي” يريد أن يبني أسسه على أساس استشكال جديد للصلات بين الفلسفة وتاريخ الفلسفة، والفلسفة والإيديولوجيا، والفلسفة والنهضة، والفلسفة والإنسان بوصفه طاقة خلاقة مفتوحة على جدلية التاريخ والطبيعة. عموما، فإن الكتاب يرى في «فلسفة الحُضور» بصيغتها النصارية ” علامة على مسار فلسفي عربي، أفلَح في التحرر مما انسجَن فيهِ غيره”.

يشار إلى ان عَبد الوَاحد ايْت الزّين يعمل  كأُستَاذ لمَادّة الفَلسفَة، بمَدينَة ابْن جرِير (المَغرِب)، بَاحِث فِي مُختَبَر “الفَلسَفَة والشَأْن العَام”، كُلّيَة الآدَاب وَالعُلُوم الإنْسانيّة، جَامعَة الحَسَن الثّاني، ابْن مسِيك الدّار البَيضَاء.

نشَر  عدة مَقالاَت ودِراسَات فِي عَدَد مِن المَجلاّت الفِكريّة المغربيّة والعربيّة المحَكّمَة، وَلَهُ مُساهمَات عِلميَة فِي نَدوَات فكريّة، ومُشَاركَات فِي كُتُب جَمَاعِيّة.

عُضو مُؤسّسٌ فِي جَمعيّة “اتّحَاد أَصْدقَاء الفَلسَفَة”، ويشتغِلُ مُنسّقاً لِبَرامِجهَا ونَدَواتِها.