التقاعد في زمني التعاقد وكورونا ..سنتان من الخدمة كافية لتصبح رجل تعليم متقاعد في المغرب !!
في تدوينة فيسبوكيةللمنسق الجهوي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة مراكش آسفي يوسف الموساوي .كشف النقاب عن إحالة رجل تعليم على التقاعد بإقليم الرحامنة بعد سنتين من الخدمة في إطار مايعرف بالأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.وهي الحالة الثانية بالجهة خلال شهر رمضان.
وكتب يوسف الموساوي :
”ونحن نتابع عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد وأرقام ضحاياه؛ نتابع كذلك حالات الإحالة على التقاعد في صفوف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، نجد أنفسنا أمام مشهد سوريالي لكم أن تمثلوا معي زوايا هذا المشهد:
تتخرج من الجامعة في فترة ما وتكتوي بنار” الشوماج” لفترة طويلة وبعدها يسمح لك باجتياز امتحان قيل عنه “التوظيف بموجب عقد” بعد أن بلغت من الكبر عتياً ثم انخرطت فكرة ووجودا كي تكون من أبناء المدرسة العمومية الأبرار: أستاذ مرسم، بعدما فرضوا عليك أولا صفة متعاقد، ثم، موظف أكاديمية ثم اطارا لها. اختلفت الأسماء والصفات والجوهر واحد:(التعاقد). تمر سنة وسنة نيف وسنتان وتحال على المعاش الذي لن يكون لك الحق فيه لأنك مرهون بعلبة سميت مجازا بصندوق جماعي او مجاعي لمنح بركة التقاعد لأنك لم تمضي في الخدمة اكثر من 3 سنوات وعليه فأنت الان في 60 سنة سنمنحك شكرا ورسالة تصلك عن طريق السلم الإداري على تضحياتك الجسام بمافيها مبالغ الاقتطاعات بسبب نضالك حتى تكون مرسم وحتى يكون لك الحق في المعاش والحال أنك وصلت إلى التقاعد فنحن سنعفيك من النضال ومن صخب الميكروفونات وموسيقى شعارات : التعاقد المذلة، ونقاش البنك الدولي لأنك لن تتلقى ولو مليم من مستحقاتك وعندما تمرض او تموت سنكتفي برسائل التعزية المزركشة والملونة ستكون مكرما فيها فقط في لحظة كتابتها.
أضلاع المشهد يتممه العنوان الذي ليس سوى الهشاشة لاشيء آخر… سنستمر في سماع أرقام كورونا والمحالين على التقاعد كرها وسيستمرون في إرسال رسائل شكر على آخر الخدمة…..”