فاعلون ثقافيون ونقابيون يحتفون بكتاب “صرخات من أعماق أقبية منسية” للمناضل النقابي إدريس المغلشي
إحتفاء بالإصدار الاخير للأستاذ والقيادي النقابي إدريس المغلشي، وبدعوة من جمعية الكتاب وزملاؤه في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية، تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل, تم أمس الأحد ثاني فبراير بقاعة الجماعة الحضرية بشارع محمد السادس بمراكش تقديم مؤلفه “صرخات من أعماق أقبية منسية”.
الحفل حضره ثلة من المهتمين بالشأن الثقافي وكان مناسبة لمشاركة الكاتب هموم الشغيلة التعليمية التي تحملها نصوص المؤلف يمكن اعتبارها بمثابة الوصايا العشر لإصلاح منظومة التربية والتكوين بالجهة، ومحاولة جريئة وجادة لمحاربة طواحين (الفساد).
يقول ادريس المغليشي في كلمة له أمام الحاضرين :
اسمحوا لي ايها السادة ان اشرح مؤلفي بمنظار مخالف لاجيب على سؤال حاصرني في عديد من المرات :
هل باستطاعة الفاعل النقابي ان يكسر القاعدة ويخوض تجربة وغمار الكتابة وينتقل من ساحة النضال الى معركة التاليف ؟
كثير منا تستهويه الكلمات والشعارات ومكبرات الصوت ومحاصرة رجال الأمن للحلقات وعيون المخبرين و اجناس من رجال الصحافة و طيف من الفضوليين ،فينسى او يتناسى الحدث الذي يبقى سجين الذاكرة خشية ان ينمح وبعض الصور وتقارير هنا وهناك وانتهى الامر. انه يريد ان ينتقل بهذا الفعل الى الكتابة حتى تبقى في رصيد الفعل النقابي وصرح النضال. مكتبة النقابة فقيرة من التأليف وقليل هم من خاضوا هذه التجربة ان لم اقل معدودين على رؤوس الاصابع .ان تزاوج بين رصد الخلل والصياغة الادبية فامر يحتاج لتدبيره توليفة ادبية في لبوس نضالي يتلمس فيه القارئ النفس النضالي وجمالية الكلمات ،وهي عملية معقدة تحتاج لدربة وصنعة لم تات بتلقائية كما يعاقد البعض بل تحتاج منك اولا الى التاكد من مصدر وصدقية الخبر وكل الامور الدقيقة التي تحيط به كما تحتاج لقالب ادبي يناسب وينسجم معها.
ويضيف صاحب الكتاب ” المؤلف ليس بمفهوم اكاديمي لقد كسرت قاعدة وحدة الموضوع فجعلته صرخات متعددة النبرات و المعاني تقف عند كل حدث لتوثقه بامانة مؤطرا بموقف واضح .كثيرة هي العناوين والمقالات التي ضاعت فجمعت ماتبقى منها حتى لا تلقى نفس المصير اريد لها ان تشكل بصمة في مسار اخر قد تلتقي معه في ارضية مشتركة لتشكل صورة مصغرة له لكنها حاولت ان انها البداية لشكل ونوع اخر من النضال ثابث على الخط يؤدي دوره كما في السابق ولن يحيد عنه.
ويختم قوله :” اعلم جيدا ان مجال الكتابة ليس سهلا واختيار خط معين كما خلق لك معجبين في المقابل هناك اعداء لكن موقفي ثابث مع خط تحرير ثابث دون النظر لعامل القلة هنا والكثرة هناك فلست شاعر بلاط ولا ابيع الكلام”.