أنا لست متشردا.. أنا مثلكم وإن اختلف لون حياتي عن حياتكم.. أنا نسمة ريح طيبة هبت من شمال المغرب
فور تنمية: س.خ
من وحي حملة زيرو متشرد بالرحامنة ، تحكي قصة مواطن يجمل شهادات عليا يعيش العطالة والقهر..
أنا لست متشردا ..
أنا مثلكم وإن اختلف لون حياتي عن حياتكم..
أنا لست متشردا ..
أنا من ضاقت به سبل الحياة ورمت به على رصيف المعاناة ..
أنا لست متشردا ..
أنا مواطن تخلى عنه الوطن..
أنا لست متشردا ..
أنا أحمل بداخلي كل أحلام هذا الوطن وخيباته ..
أنا لست متشردا ..
أنا أسير لقمة العيش، الذي فقد الرغبة في الحياة..
أنا لست متشردا ..
أنا أشبه ملايين المغاربة
أنا نسمة ريح طيبة قادمة من شمال الوطن
أن ذاك الرجل النحيف العاطل عن العمل و الحامل لاجازة في الحقوق والواقف على عتبة الخمسين ..
أنا لست متشردا
أنا القابض على الجمر حتى لايفنى الوطن
انا لست متشردا ..
أنا مواطن حافظ للقرآن الكريم بقرائتيه ورش وحفص
أنا المؤلف للكتب ومحرقها
أنا الذي رفض أن يترك الوطن
أنا الذي يرفض أن يمد يده لأحد
أنا لست متشردا
سأكتب لكل من يعرف قراءة السطور، وما بين السطور،
سأكتب عن التفاؤل رغم كل سحب اليأس التي تغطي حياتي
سأظل أطارد حلما يبدو مستحيلاً
أنا المثقف الذي لايريد الاعتراف بالهزيمة أمام هجمة القبح التي تجتاح كل شيء بوطني,
أنا لست متشردا
أنا نور الدين المواطن المقهور…