OCP

الصحراء المغربية وفق مقاربات من سورة يوسف عليه السلام .

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بقلم عبدالهادي الموسولي : عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية المغربية لجمع شمل الصحراويين والتنمية .

 بينما كنت أقرأ ما تيسر من سورة يوسف عليه السالم ، لمحت من نافذة غرفتي العلم الوطني يرفرف فوق إحدى الادارات العمومية . فارتسمت بذهنى عالمات االستفهام بشكل كبير ، والحت لي مجموعة من المقاربات ، فوجدت نفسي بين الكتاب المقدس وما دنسته السياسة من قضيتنا العادلة … بعد تأمل كبير اتضح لي أن القران لم يدع شيئا في السماء 
والارض إلا وأشار إليه . وغاصت ذاكرتي في تاريخ القضية وأنا أهز المصحف الشريف على ركبتي . مرت السيناريوهات بسرعة ، وتشابكت أحداتها مع أحدات من قصة النبي 
العفيف …
 ابتدأت قصة يوسف بحلم ، وانتهت بحقيقة ، حلم نجو غد أفضل يعانق عباب السماء ، حلم قوض رابطة الاخوة ، وولد مجموعة من الاحقاد الدفينة في نفوس الاشرار ، إخوة 
يوسف في القران واألوليغارشية العسكرية في الجزائر . فيوسف عليه السلام كان يحمل في فؤاده النبوة ، وكان المغرب يحمل في تاريخه العظيم ميلاد الدولة المركزية التي 
طبعت شمال إفريقيا و غربها منذ 12 قرننا من الزمن . يريدون إلقاء تاريخ من المجد في غياهب التقسيم ، ومنازعة المغرب في وحدته الترابية . ثم جاؤوا للعالم بدم كذب على 
قميص صحافتهم المصنوعة الرديئة ، فرفضها حتى من كان كفيفا ضريرا. 
 يحاولون تقسيم امة موحدة ، وبيتهم قضية ترابية تغازل المغرب باستمرار ، فقد أومأ بعض القبائليين إلى المغرب مرارا وتكرارا ليكون حضنا النفصالهم ، لكن عفة المغرب 
كانت كعفة يوسف عندما راودته امرأة ذات جاه ومال . وسيشهد التاريخ آن المغرب ضرب مثال في حسن الجوار للشعب الجزائري الشقيق ، ولم يكن ناكرا للجميل ، ولم يجحد الاموال التي كان يجنيها المرابطون والموحدون من والية المغرب الوسط .التي كانت جزء من ترابه اإلمبراطوري. 
 سيأخذ التاريخ قميص المغرب الاصيل الحقيقي المتجسد في رايته ، وسيلقيه قريبا على من أصابه عمى الطمع والخيانة ، وسيرتد حراك البوليساريو بصيرا ، وسيصرخ المغاربة المحتجزين هناك : ألم نقل لكم أننا نشم رائحة الحرية . حينها سيدعو المغرب أشقائه الجزائريين إلى الوحدة وبناء صرح المغرب الكبير ، لكن سيتوقف األمر على قدرة إخواننا الشقاء على بناء دولة مدنية ديمقراطية .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.