احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
ذ ادريس المغلشي
لم اطق سماع بكائها وهي تتحاشى بوجهها كاميرا المستجوب وتعلن عن خذلان لحق بها كان مفاجئا انها صورة من الصور التي تقاطرت علينا في كم هائل مخيف يشخص سلوكات مدانة الكل عاجز عن فهمها بابعادها ومراميها ومن يخطط لها ؟
صدمنا ومن هولها لم نعد قادرين على الاستيعاب. تعالت اصوات محتجة على الفعل الشنيع والحال ان بعضنا في فورة غضب طالب بالحاح متسائلا :لماذا لم تخرج نفس الحشود هادرة مدوية كما خرجت في تاهل المنتخب فرحة منتشية ام ان لعبة وتاهل اكبر من قضية مفصلية ؟
بعدما اجتاحت انحرافات المجتمع ساحة المدرسة ولم يعد هناك حاجز. استبيحت كل المناطق . تكسرت كل الجدران وسقطت مدرجة كل القيم. لم تجد من يحميها ؟
من يدافع عنها ؟
الكل متواطئ على هدم صروحها التي اعتراها الخوف ولم تعد تقوى على مقاومة سيل من التسيب والفوضى لتسقط في خطط دنيئة كلفتها الدم .انها حرب الدم الذي افسد ودنس بياض الوزرة ونصاعتها وقدسيتها وانتحل فساق التجارة هذا الدور الرسالي.
من يريد تفويت التعليم والتخلص منه بعد اضعافه وتهجير شرفائه ؟
ليضعه في المزاد العلني كخردة فاقدة الصلاحية.
في اعتقاده ان هذه العملية سليمة وغير مكلفة اصحاب نظرية الفوضى الخلاقة والتي مع كامل الاسف لبسوها بالمقلوب. سيجنون تبعات الصفقة.
ادركوا المدرسة قبل فوات الاوان فلا مجال للحسابات الضيقة فالسيل جارف قد ياتي على الاخضر واليابس! دموعك تقتل في نخوة الاعتزاز .انكسر قلبي امام اهاتك انينك الذي احدث ازيزا في مفاصلي.
صاحت من وقع الالم: تداخلت في مواجعي ضربات عديدة وهي تبكي من حر وقع لم يرحم موضعي كيف ستلتفت الي والمدرسة تهان وارواح بريئة ازهقت قبل قليل تحت اهازيج ولم يعلن لا حداد ولا نكست اعلام .
من هنا نفهم عن اية ثقافة وسلوك يسعون لترسيخه في ناشئتنا. ؟؟؟