سيدي بوعثمان تختتم مهرجانها الربيعي
تواصلت طيلة أيام الأسبوع الذي نودعه فعاليات المهرجان الربيعي والثقافي لسيدي بوعثمان المنظم تحت شعار:سيدي بوعثمان الهوية،الموروث،العمق الإفريقي والمنظم من قبل جمعية المهرجان الربيعي والثقافي بشراكة مع المجلس المجلس الإقليمي لعمالة الرحامنة،وقد عرفت هذه النسخة مشاركة واسعة للفرسان والخيالة الذين يمثلون “سربات” تنتمي إلى مناطق الرحامنة وحربيل والمنابهة ومراكش ،و بلغ عدد المشاركين حوالي 280فارسا يمثلون 20″سربة” بالإضافة إلى سرية خاصة بالإناث يمثلن جماعة سعادة بمراكش،وبالموازاة مع أنشطة الفروسية التي انطلقت فعالياتها يومه الأربعا29مارس بكلمة للجنة التنظيم في شخص الأستاذ عبد الحكيم عبيدة الذي رحب بالحضور شاكرا الجهات المانحة وباقي الشركاء ،شأنه في ذلك شأن رئيس المجلس البلدي خالد البطناوي الذي ثمن مجهودات جمعية المهرجان الذي أصبح يشكل محطة إقتصاية ومتنفس ثقافي للمدينة ،شهدت مدينة سيدي بوعثمان تنظيم ندوة علمية بمناسبة عودة المغرب للإتحاد الإفريقي وترجمة للشعار الذي وسم به المنظمون هذه النسخة: سيدي بوعثمان،الموروث والهوية والعمق الإفريقي،هذه الندوة التي أشرف على تأطيرها كل من الأستاذ ربيع رشيدي ،باحث في مجال التاريخ الديني بجامعة ابن زهر ،وأستاذ التاريخ والجغرافيا ببن جرير خالد بن سمان والطالب السينغالي دام عمار ،ومجمل ما ذهب إليه هؤلاء الباحثين في مداخلاتهم هو البعد التاريخي للمنطقة والدول التي حكمت المغرب وعلاقتها بأفريقيا ،وكذا زيارات الملك محمد السادس للدول الأفريقية ودلالاتها التي توجت بعودة المغرب لمكانه الطبيعي وهو أسرة الإتحاد الإفريقي، التي خرج منها بعدما تم الاعتراف بالكيان المزعوم. في خطة محكمة سماها العاهل المغربي ب منطق رابح رابح ومبادرات المغرب الجريئة بمنح بطاقات الإقامة للأفارقة،هذا وقد عرفت الندوة التي لقيت استحسانا وتفاعلا من قبل الحاضرين وعلى رأسهم برلماني الرحامنة من حزب البام عبد اللطيف الزعيم الذي نوه بالبادرة وتفاعل مع عودة المغرب للإتحاد الإفريقي داعيا كافة الهيئات السياسية والمدنية إلى المزيد من الانخراط في هكذا نقاشات والخروج بتوصيات تواكب ديبلوماسية المغرب في افريقيا ،بغية قطع الطريق على خصوم المغرب وكذا الرهان على افريقيا باعتبارها مستقبل العالم .
هذا وقد عرفت مدينة سيدي بوعثمان رواجا اقتصاديا وحركية واسعة لزوار المدينة الذين بلغ عددهم حوالي 400ألف طيلة أيام التظاهرة ينحدرون من مدن مراكش وبن جرير وقلعة السراغنة وباقي المناطق،استمتعوا بعروض التبوريدة والفرق الغنائية الفلكورية ،وفن اللباس التقليدي الذي عرضته التعاونيات المحلية بالإضافة إلى بعض المنتوجات الفلاحية المحلية كالعسل الرحماني.