التعليم العمومي و الخصوصي و رهانات الجودة
علي الكاتب
لم يشكل المغرب استثناء في مواكبة المستجدات الثقافية و التربوية العالمية، فقد شيد المدارس و المؤسسات التربوية منذ بواكير الاستقلال و قبله كما رخص بوجود تعليم خصوصي لمن أراده.
لكننا اليوم و في ظل انبثاق و تولد وعي بيداغوجي تام و عميق، و تماشيا مع تطورات و مستجدات الواقع التربوي و التعليمي، نرصد أسئلة و استفسارات يطرحها كل المرتبطين بقطاع التعليم سواء عملا أو تعلما، من جملة تلك الاستفسارات، هل فعلا التعليم المغربي العمومي يعتبر تعليما تتحقق فيه كل شروط الجودة؟ و هل هناك مجال للمقارنة بين التعليم العمومي و الخصوصي؟ وهل فعلا التعليم الخصوصي انفرد بالجودة و العطاء؟ و ألا يشير عن وعي أو عن غير وعي وجود تعليم خصوصي لفشل التعليم العمومي، و بناء بدائل أخرى لإنقاذه عبر المؤسسات الخاصة؟ و هل يمكن أن تقدم المدرسة الخاصة المبنية على فكر مادي وعيا تربويا و وطنيا؟
أسئلة يطرحها الواقع التربوي و البيداغوجي المغربي، و هي لا تنفصل على سيرورة مستجدات واقع وزارة التربية و التعليم، و تدفع بآباء و أمهات التلاميذ للبحث و الفهم في جوهر العلاقات و الكشف عن مدى تحقق رهان الجودة.