OCP

الحشرة ( القرمزية ) تتسبب في معاناة لسكان الرحامنة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أخبار اليوم

بعد نحو سنة على اجتيازها للمئات من هكتارات حقول الصبار باقليم الرحمانة ‫، انتقلت اضرار الحشرة القرمزية ، خلال الايام الاخيرة ، الى باقي النباتات ، وامتد تأثيرها السلبي ، أيضا ، الى تربية المواشي ، بل تحولت الى معاناة حقيقية بالنسبة الى سكان المنطقة أنفسهم ، فما ان يحل الليل بالدواوير ، خاصة بالجماعات القروية : بوشان ، آيت الطالب ، آيت حمو ، واولاد عامر تيزمارين ،الواقعة في المجال الترابي لقيادة ( بوشان ) حتى تندفع اسراب من الحشرة باتجاه أضواء المصابيح الكهربائية ، وتحول تناول السكان للطعام الى عذاب حقيقي ، وهو ما يضطرهم الى تناول وجبة العشاء قبل غروب الشمس ، ولكن ، في المقابل ، لم يهتدوا الى حيلة تقيهم ومواشيهم من لسعات الحشرة ، التي امست تقض مضاجعهم وتفسد عليهم انشطتهم الفلاحية . محمد الطنطاوي ، مستشار بالجماعة القروية ” ايت حمو ” ، عن حزب المؤتمر الاتحادي ، أكد بأنه ، وبخلاف التصريحات السابقة التي طمأنت السكان بان لا تأثير للحشرة عليهم شخصيا ولا على باقي أنشطتهم الفلاحية ، فإن الواقع يكذب ذلك تماما ، موضحا ، في تصريح ادلى به ل ” اخبار اليوم ” بان الاضرار انتقلت الى الاشجار المثمرة ، كاشجار الزيتون ، التي قال بان الحشرة تضربها خلال مرحلة الازهار ، كما تضرب حقول ” القرعيات ” ، من بطيخ وسواه ، التي تشتهر المنطقة بانتاجها. واضاف الطنطاوي بان الاضرار التي تتسبب فيها الحشرة اضحت تدق ناقوس الخطر، وتتطلب من المسؤولين تدخلا عاجلا وملموسا على ارض الواقع ، محذرا من الاوضاع قد تتفاقم ، لا قدر الله ، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين ، ومتوجسا من ان يؤدي اكتفاء المسؤولين المحليين بوزارتي الداخلية والفلاحة باطلاق الوعود بدل ترجمتها الى أفعال ، وترك السكان يواجهون لوحدهم الآفة بوسائلهم الخاصة والمتواضعة ، الى اضطرارهم الى الهجرة من دواويرهم الى اقرب مركز حضري بالاقليم . 

هذا ، ويتحدث العديد من سكان المنطقة عن ان القرارات السابقة باحداث لخلايا ” أزمة ” بالجماعات المتضررة وعن التزام وزارة الفلاحة بتوفير الدواء وآليات العمل ، وبتكوين الفلاحين حول كيفية استعمال هذه الأدوية ، ظلت بدون تفعيل ولم تثمر أية نتائج تذكر ، موضحين بان خبيرا زراعيا تابعا لمصلحة المراقبة وحماية النباتات بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ( أونسا) ، أكد لهم بان المبيدات لا تجدي نفعا الا قبل دخول الحشرة لمرحلة الاباضة ، وأنه لا سبيل لمعالجة حقول التين الشوكي المتضررة سوى باقتلاعها وحرقها او طمرها ، درءا لانتقال الحشرة الى حقول الصبار المجاورة . كما يؤكد العديد من الفلاحين بان المسؤولين لم يولو الموضوع ما يستحقه من اهتمام،بل تعاملوا ب عدم الاكتراث و استخفاف مع هذه الاة التي ضربت حقول التين الشوكي في منطقة صرفت فيها الدولة اكتر من 11 مليار سنتيم ،في اطار مخطط برنامج (المغرب الاخضر) من اجلتنمية هذه الزراعة البديلة باقليم معروف بمناخه الجاف،جازمين بانه،وبالرغم من هذه الملايير،فانها لم تثمر اية نتائج مهمة،في الوقت الذي تحققت فيه انجازات باهرة في مناطق اخرى،من قبيل منطقة ايت باعمران باقليم سيدي افني،بالرغم من ان الاعتمادات المخصصة لها لم تتجاوز عشر الاموال التي صرقت في الرحامنة،مطالبين بايفاد لجنة للتحقيق في ما يعتبونه (خروقات شابت الصفقات التي تم ابرامها مع مقاولين لزراعة الاف الهكتارات من التين الشوكي) وكذا في الامواا التي تم صرفها لانجاز تعاونيات فلاحية لانتاج مشتقات من الفاكهة،والتي بقيت مجرد بنايات مجهزة و مجهورة ،دون ان يكون لها اي اثر تنموي على ارض الواقع،بسبب اقامتها بجانب حقول تم غرسها حديثا بمشاتل الصبار.

في مقابل تقلل المديرية الاقليمية للفلاحة من حدة الخسائر،موضحة بان الحقول المتضررة لاتتجاوز منطقة (بوشان) التي انتقلت اليها من منطقة دكالة،ومؤكدة بانه،وفي غياب اي مببد معتمد لحد ااساعة من طرف وزارة الفلاحة لمواجهة الحشرة ، فان المديرية تقوم بحملات تحسيسية تدعو خلالها الفااحين الى التخلص من الواح التين الشوكي المتضررة،اما عبر حرقها تو طمرها ، تفاديا لانتشارها في الحقول المجاورة.

من جهة،ينفي ممثل (اونسا) بالاقليم لاية خطورة على صحة المستهلك للفواكه الجنية من الحقول التي ضربتها الحشرة،مضيفا بانها لا تشكل اي خطر ، ايضا، على قطيع المواشي في حالة استغلال الفلاحين لالواح الصبار كاعلاف.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.