أسئلة مشروعة على طاولة قطاع التعليم الخصوصي بالرحامنة والمغرب
أبو سارة
يعرف الدخول المدرسي الحالي 2016/2017 موجة من الاكتظاظ تجتاح الاقسام الدراسية و تعيد الى السطح النقاش حول إحدى الاعطاب المزمنة للتعليم ببلادنا ،التي تتكرر مع كل موسم دراسي و كأنه قضاء و قدر لا حيلة لدفعه …
الاكتظاظ الذي نتحدث عنه ليس بالمدارس العمومية ، فأمر وجوده بها أصبح أمرا عاديا ، لكن الجديد والغريب أن نتحدث عن الاكتظاظ بالمدارس الخاصة التي تسير من جيوب المواطنين ، فكيف يعقل أن تجد بأقسام المدارس الخاصة بالاقليم أكثرمن 34 تلميذا في الفصل في مخالفة واضحة لدفتر التحملات … أليس من حق الآباء الذين يقتطعون الأقساط الشهرية المرتفعة من قوتهم اليومي… أن يتمتع أبناؤهم بشروط جيدة نسبيا للتعلم ؟ من المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة والسكوت على عدم تطبيق القانون يتساءل أحد الأباء ؟
ومما يزيد الطين بلة مشكلة غلاء المقررات خاصة الأجنبية منها والتي لا تتوفر على تعريفة موضحة على الكتاب … أليس المقرر الذي تصدره وزارة التربية الوطنية للمدارس العمومية صالحا لكل أبناء المغرب أم أن التميز يجب أن يبدأ في نوعية الكتب المدرسة ؟ ولماذا تلجأ المدارس الخاصة إلى تحديد نوع اللوازم المدرسية التي يجب اقتناؤها، هل نوعيتها هي التي تحدد جودة التعليم المقدم بها ؟ ولماذا تطلب بعض المدارس من التلاميذ إخضار كم هائل من الدفاتر مثلا 15 دفترا من حجم 96 صفحة لتلميذة تدرس بالمستوى الثالث ، علما أن المدارس العمومية تقدم نفس الخدمة وبعدد أقل بكثير من اللوازم ، ناهيك عن واجب التأمين والذي يتعدى في بعض المدارس 700 درهم دون أن يتمكن الأباء من الحصول على وصل بذلك ، هل هو نوع من الاحتيال على الاباء يتساءل أحدهم ؟ إلى غير ذلك من الظواهر التي بدأت تجعل الاباء ينسون فرحة إدخال أبنائهم للمدرسة ويفكرون فقط بالاتعاب التي تزيد سنة بعد أخرى .