مستوصف الرياض ببنجرير بين الإغلاق والإهمال.. معاناة الساكنة تستمر دون حلول
فور تنمية
تعيش ساكنة حي الرياض بمدينة ابن جرير أوضاعًا صعبة جراء إغلاق المستوصف الصحي المتواجد بالحي منذ مدة طويلة بدعوى الصيانة والإصلاحات، إلا أن هذه الأشغال لم ترَ النور، ليبقى المستوصف مجرد بناية مهجورة تحولت إلى مرتع للمتشردين والمتسكعين، ومطرح للنفايات، في مشهد يعكس غياب التدبير الفعّال لقطاع الصحة بالإقليم.
ويؤكد السكان أن غياب الخدمات الصحية بهذا المركز زاد من معاناتهم اليومية، حيث باتوا مجبرين على التنقل لمسافات طويلة إلى مستوصفات أخرى أو المستشفى الإقليمي للاستفادة من العلاجات الأولية، مما يضاعف معاناتهم، خاصة في الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلاً سريعًا. هذا الوضع يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجعل تكلفة التنقل عائقًا إضافيًا أمام الولوج إلى العلاج.
ولا يقتصر هذا الإشكال على مستوصف حي الرياض فحسب، بل تعاني عدة مستوصفات بإقليم الرحامنة من أوضاع مماثلة، حيث أغلقت بعضها بدعوى الترميم دون أي خطوة فعلية لإعادة تأهيلها، فيما تفتقر أخرى إلى التجهيزات الطبية والموارد البشرية الكافية لتقديم الخدمات الصحية الضرورية. هذا الوضع يثير استياء الساكنة، التي تتساءل عن دور الجهات المعنية في إيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل التي تمس حقهم الأساسي في الرعاية الصحية.
في ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون السلطات الصحية بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل المستوصفات المغلقة وفتحها أمام المرضى، مع توفير التجهيزات اللازمة والأطر الطبية الكافية لضمان تقديم خدمات صحية في مستوى تطلعات الساكنة. فالصحة حق أساسي لا يحتمل المزيد من التهاون أو التأجيل.