OCP

ملتقى روابط الرحامنة يناقش تحديات الاستثمار وآفاق التنمية المستدامة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية

 

في إطار اليوم الثالث لملتقى روابط الرحامنة، نُظّم يوم السبت 30 نونبر2024 ، يوم دراسي تحت شعار “تشجيع الاستثمار وتحديات التنمية في إقليم الرحامنة”. الحدث استقطب نخبة من الخبراء والمختصين في الاقتصاد، القانون، والسياحة، الذين ناقشوا إمكانيات المنطقة وفرصها الاستثمارية، مع التركيز على تعزيز موقع المغرب كبوابة استراتيجية للاستثمارات الأجنبية. وتميز اللقاء بمداخلات تحليلية ومقترحات عملية تناولت التحديات والفرص التنموية في الإقليم.

في افتتاح الجلسة، أبرز السيد ديفيد جراي مزون، مدير مكتب Indegate Consulting، الموقع الجغرافي المتميز للمغرب الذي يجعله نقطة وصل حيوية بين أوروبا وإفريقيا، وأشار إلى الإمكانيات اللوجستية التي توفرها البنية التحتية المغربية، مع التركيز على الرحامنة كمنطقة واعدة للتنمية الإقليمية. وشدد على ضرورة الاستفادة من هذه الميزات لجذب المستثمرين الأجانب وتعزيز مكانة المغرب كمركز تجاري واستثماري عالمي.

وتعمق الدكتور محمد صبري، أستاذ العلوم الإدارية بجامعة القاضي عياض، في الإمكانات الاقتصادية التي تجعل الرحامنة جاذبة للاستثمارات، مشيرًا إلى التحولات الهيكلية في الاقتصاد المغربي، مثل تحسين مناخ الأعمال وتفعيل الإصلاحات الاقتصادية. وأوضح أن هذه الإجراءات، بما فيها الحوافز الضريبية والإدارية، تُعزّز من جاذبية المناطق الناشئة لتصبح نموذجًا في الاستثمار بقطاعات حيوية كالصناعة، الزراعة، والخدمات.

من جانبه، تناول الدكتور الشيخ الغيلاني، رئيس مركز الدبلوماسية الدولية وأستاذ العلوم القانونية، الإطار القانوني الجديد الذي يقدمه “الميثاق الجديد للاستثمار”. وأكد أن هذا الميثاق يهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وضمان حقوق المستثمرين، مما يعزز الثقة في البيئة الاستثمارية. كما دعا إلى استغلال هذه الأطر القانونية لتحفيز الرحامنة لتصبح وجهة رئيسية للمشاريع الكبرى.

ركز النقاش أيضًا على القطاع السياحي كأحد الركائز الأساسية للتنمية المحلية. وقدم السيد منتصر بويلا، المدير الإقليمي للمجلس الجهوي للسياحة مراكش-آسفي، عرضًا عن فرص الاستثمار في السياحة البيئية والثقافية، مستعرضًا المعالم الطبيعية والتاريخية التي تتميز بها المنطقة. من جهة أخرى، ناقشت السيدة أم كلثوم لحبابي، خبيرة التسويق الرقمي، أهمية التحول الرقمي في الترويج للمناطق السياحية الناشئة، مشيرة إلى أن استخدام تقنيات مثل التجارب الافتراضية وتحليل البيانات يمكن أن يساهم بشكل كبير في جذب السياح ورفع تنافسية المنطقة.

اختتم اليوم بمداخلة للدكتور محمد الهرواي، أستاذ العلوم القانونية، الذي تناول التحديات التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في المناطق الناشئة مثل الرحامنة. وأوضح أن تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات اللوجستية هما مفتاح تجاوز العقبات. كما شدد على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وتشجيع الابتكار، مؤكدًا أن المنطقة تمتلك إمكانات كبيرة تجعلها مؤهلة لتكون وجهة استثمارية بارزة.

خلص اليوم الدراسي إلى رسائل واضحة تدعو إلى التكامل بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق التنمية في الرحامنة. وتم التأكيد على ضرورة تحويل النقاشات إلى مشاريع ملموسة تُسهم في تحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل جديدة. وأجمع المشاركون على أن الرحامنة، بفضل موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الاقتصادية والسياحية، قادرة على لعب دور ريادي في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.

     

 

  

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.