احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية
في أجواء مفعمة بالأصالة والاعتزاز بالهوية الوطنية، عاش جمهور ملتقى “روابط الرحامنة” لحظات استثنائية خلال اليوم الثاني من فعاليات الدورة الثالثة، التي تُقام بمدينة ابن جرير من 28 إلى 30 نونبر 2024. على إيقاع صهيل الخيول ودوي البارود، احتضنت الساحة عروضًا مذهلة لفن التبوريدة التقليدية، حيث أبدعت الفرق الفروسية المحلية والجهوية والوطنية في استعراض مهاراتها، مما جعل الحضور يتفاعل بانبهار، في تناغم فريد بين الفروسية والتراث الثقافي المغربي.
ومع انسياب الليل، تحولت ساحة البحيرة إلى منصة نابضة بالحياة، حيث شهدت سهرة فنية شعبية جذبت القلوب قبل الآذان. أشعل الفنان الشاب ابن المنطقة، وليد الرحماني، الأجواء بصوته الدافئ، تلاه الفنان عابدين الذي أضفى بإيقاعاته أجواء مميزة، ليأتي الدور على الفنانة الصحراوية رشيدة طلال التي حملت عبق الجنوب المغربي إلى قلوب الحاضرين. أدار السهرة بمهارة المنشط أحمد فردوس، ليخلق حالة من البهجة والاحتفال، مستحضرًا روح التراث المغربي بحلة متجددة.
الملتقى، المنظم تحت شعار “الأوراش الملكية الاستراتيجية: مسار تنموي متجدد لمغرب المستقبل”، يمثل فضاءً للحوار بين التراث والتنمية. من خلال أنشطته المختلفة، يُبرز الملتقى أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الوطني كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
