احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية
تعاني مدينة بنجرير من أزمة نقل داخلية متفاقمة، حيث ازدادت حاجة السكان إلى وسائل نقل ميسرة وآمنة، في ظل غياب سيارات الأجرة الكبيرة واعتماد المواطنين على سيارات الأجرة الصغيرة التي يرفض عدد من سائقيها إيصال الركاب إلى وجهاتهم المطلوبة، مع رفع غير مبرر للأسعار. وتفاقمت المشكلة مؤخراً بعد أن شنت السلطات المحلية حملة ضد العربات المجرورة بالدواب، التي كان يعتمد عليها العديد من المواطنين كوسيلة نقل بتكلفة منخفضة تتماشى مع أوضاعهم الاقتصادية، مما زاد من الصعوبات التي يواجهها المواطنون في تنقلاتهم اليومية.
وقد دفع غياب البدائل العملية سكان المدينة إلى اللجوء لوسائل غير آمنة، كالدراجات ثلاثية العجلات، المخصصة أصلاً لنقل البضائع، والتي تُستخدم الآن لنقل الركاب بشكل غير قانوني، رغم مخاطرها ومخالفتها للقوانين.
ويتساءل المواطنون عن غياب النقل المستدام والصديق للبيئة، خاصة أن بنجرير تضم مركزاً للطاقة الخضراء، بإمكانه دعم حلول نقل تراعي الاستدامة وتقلل من الأزمة الراهنة. ويطرح السكان رؤى حول إمكانية اعتماد وسائل نقل كهربائية أو تعمل بالطاقة النظيفة، والتي يمكن أن تكون جزءاً من الحل الفعّال والآمن والمستدام لمشكلات النقل في المدينة، وتتماشى مع التوجهات البيئية التي تروج لها بنجرير بوصفها نموذجاً للمدن الخضراء.
وفي ظل تزايد شكاوى السكان عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوجه المواطنون دعوات ملحة للسلطات المحلية للاستفادة من إمكانيات المدينة في الطاقة الخضراء، والعمل على توفير وسائل نقل حديثة وصديقة للبيئة، تلبي حاجاتهم اليومية وتخفف الضغط عن البنية التحتية للنقل، بما يحقق حلاً جذرياً ومستداماً يواكب تطلعات ساكنة المدينة.