الخطاب الملكي في ذكرى المسيرة الخضراء: تأكيد على سيادة المغرب واستمرار التنمية في الأقاليم الجنوبية
فور تنمية
مساء يوم الأربعاء 6 نوفمبر، ترأس السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، حفل الاستماع للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ49 لانطلاق المسيرة الخضراء، في قاعة الاجتماعات التابعة لعمالة الإقليم. حضر هذا الحدث نخبة من المسؤولين والشخصيات المحلية، بينهم الكاتب العام للعمالة، وممثل الحامية العسكرية بابن جرير، ورئيس المحكمة الابتدائية ووكيـل الملك، إلى جانب البرلماني عبد الحليم المنصوري، ورئيس المجلس الإقليمي، ومجموعة من مستشاري مجلس جماعة ابن جرير، ورئيس مجموعة الجماعات الترابية الرحامنة.
كما حضر ممثل المكتب الشريف للفوسفاط، رئيس قسم الشؤون الداخلية، مديرة ديوان عامل الإقليم، ورئيس المجلس العلمي، إضافة إلى منتخبي الإقليم بمجلس جهة مراكش-آسفي، رجال السلطة المحلية، رؤساء المصالح الخارجية والأمنية، وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والإعلامية.
وشدد جلالة الملك في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء على أن “هناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.
– وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.
لهؤلاء أيضا نقول : إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية.
هذا وتميزت هذه السنة باعتراف فرنسي بمغربية الصحراء واعتماد مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، وقد تجسد هذا الاعتراف في زيارة دولة تاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث وقّع إلى جانب الملك محمد السادس كتابًا يعزز مفاهيم التنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب. كما صدر قرار جديد من مجلس الأمن الدولي رقم 2756 بتاريخ 31 أكتوبر يدعم الموقف المغربي.
وإضافة إلى ذلك، أُعلن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر، وهو الرئيس الذي سبق وأقر سيادة المغرب على الصحراء بمرسوم رئاسي في ديسمبر 2020. كل هذه العوامل تشير إلى تقارب دولي بشأن مغربية الصحراء، حيث ما زال البعض متمسكًا بأفكار تجاوزها الواقع والتاريخ، مما يعزز واقعية الطرح المغربي الذي تدعمه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
في المجمل، يُعد خطاب المسيرة لعام 2024 خريطة طريق واضحة ترسخ مواقف المملكة من خلال مقاربة تعتمد الشرعية والواقعية وتولي اهتمامًا أكبر لمغاربة العالم، بما يعكس فخر واعتزاز الملك بجاليتنا وتضحياتها.