“قيادة البام تحت النار: مكماني يهاجم منتقدي المنصوري ويدافع عن الحزب”
فور تنمية:
في خضم الصراعات الداخلية والتوترات التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، خرج مناضل الحزب ورئيس جماعة أولاد إملول جمال مكماني برسالة مفتوحة يدافع فيها عن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، في مواجهة ما يصفه بحملات التشويه والاتهامات الموجهة ضدها. هذه الرسالة جاءت في توقيت حساس يعكس الانقسامات التي بدأت تظهر على السطح داخل الحزب، وسط تصاعد الانتقادات حول القيادة وأسلوب التسيير.
في رسالته، دعا مكماني إلى إعادة بناء صورة المنصوري، ليس فقط كشخصية قيادية في الحزب، بل أيضًا كرمز للصمود في وجه الرياح العاتية التي هبت على الحزب. ويصف المنصوري بأنها “المرأة التي وحدتنا وخاطبت فينا شيئا خاصا”، مشيرًا إلى أنها لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار الحزب في فترات الأزمات والتقلبات.
واعتبر مكماني أن الهجمات التي تستهدف المنصوري ليست مجرد انتقادات شخصية، بل تأتي في إطار محاولات منظمة تهدف إلى زعزعة الحزب وإضعاف مشروعه السياسي. وفي هذا السياق، انتقد كاتب الرسالة من يسعى لنسج سرديات سلبية، وصفها بـ”الكاذبة والمضللة”، التي تصور المنصوري كمتسلطة وذات نفوذ مطلق داخل الحزب.
ويرى مكماني أن ما يحدث الآن هو استخدام ممنهج للكذب والادعاءات الزائفة في محاولات للنيل من سمعة المنصوري. يشبه مكماني خصومها بـ”جنود دونكيشوط” الذين يحاربون أعداءً وهميين باستخدام سيوف خشبية. ومن ضمن تلك الادعاءات، ينتقد الاتهامات الموجهة للمنصوري بشأن علاقتها بزوجها، رجل الأعمال المغربي، والتي تُستخدم كوسيلة للنيل من سمعتها بشكل غير عادل.
وتناول مكماني في رسالته الخصوم السياسيين داخل الحزب وخارجه، متهما إياهم بمحاولة إنتاج “سردية اللوفياثان”، وهو مصطلح مقتبس من الفيلسوف توماس هوبز يشير إلى الكائن الجبار الذي يلتهم كل شيء. في هذا السياق، يعتبر مكماني أن هذه السردية تهدف إلى تصوير المنصوري وحزب الأصالة والمعاصرة كقوى تسعى للهيمنة على المشهد السياسي المغربي، وهو ما يراه بعيدًا عن الواقع.
في ختام رسالته، وجه مكماني نداءً إلى “عموم الديمقراطيين” في المغرب، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والاتهامات الشخصية التي تهدف إلى تشويه الحياة السياسية. ويؤكد أن هناك حاجة ماسة للتركيز على القضايا الحقيقية التي تهم البلاد، بعيدًا عن المهاترات والتشويه المتعمد.
كما شدد على أن هذه الهجمات لن تؤثر في الحزب أو في مشروعه السياسي، مشيرًا إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يمتلك مناعة كافية لمواجهة هذه “الزوابع الصغيرة”. ويؤكد مكماني أن الحزب يسير بإرادة قوية نحو تعزيز دوره في الساحة السياسية المغربية، رغم كل التحديات.