في اليوم العالمي للقضاء على الفقر : إنجازات حكومة أخنوش في القضاء على الفقر: الفقر يبتسم… والجيوب فارغة!
فور تنمية: خالد سلامة
في 17 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بالقضاء على الفقر، ولكن يبدو أن المغرب تحت قيادة حكومة عزيز أخنوش قد قرر أن يسلك طريقًا آخر. هنا، يحتفل الفقر بإنجازاته الباهرة وتكريمه الرسمي كضيف شرف في كل بيت مغربي. لا داعي للبحث عن “القضاء على الفقر”، فقد أضحى الفقر هنا نوعًا من “الثراء” الذي لا يمكن المساس به، ويبدو أن الحكومة تعمل جاهدة على تعزيز مكانته في المجتمع.
حكومة أخنوش لا تسعى للقضاء على الفقر فحسب، بل لتثبيته وترسيخه كجزء لا يتجزأ من الثقافة الوطنية. لقد أظهرت الحكمة في جعل الفقر “مستدامًا”، مع سياسات اقتصادية تحفز الفقراء على الاستمرار في “الإبداع” لتدبير معيشتهم. فما الحاجة للإفراط في المال؟ مجرد بقاء المرء على قيد الحياة هو بحد ذاته إنجاز عظيم!
إذا كنت تتساءل عن جديد حكومة أخنوش، فالجواب بسيط: زيادة الأسعار على كل شيء! من الوقود إلى الخبز مرورًا بالبصل والطماطم، حكومة أخنوش جعلت الفقر أكثر إثارة. إنها تمنحك فرصة التحدي اليومي لتدبير مصاريفك، وتضعك في مواجهة مع “الرفاهية” التي لم تعد متاحة إلا في الأحلام. لا شك أن هذه الحكومة تعتقد أن الفقراء هم أكثر الناس قدرة على التكيف والابتكار. في كل مرة ترتفع فيها الأسعار، تجد الفقراء يخترعون طرقًا جديدة للبقاء أحياء… وما هذا إلا إبداع حكومي بامتياز!
العدالة الاجتماعية، في عهد حكومة أخنوش، تعني توزيع الأعباء بشكل “عادل” بين الفقراء أنفسهم! من قال إن العدالة هي في المساواة بين الغني والفقير؟ على العكس، العدالة هنا تتجلى في إتاحة الفرصة لكل مغربي ليكون جزءاً من لعبة “من هو الأكثر فقراً؟”. الفجوة بين الأغنياء والفقراء لا تتسع فقط، بل يتم الاحتفاء بها كإنجاز تاريخي للحكومة.
حكومة أخنوش لا تترك الفقراء وحدهم، بل تزودهم بدورات مجانية في “فن العيش بالقليل”. الكهرباء؟ ترف. الخبز؟ مجرد كماليات. الماء؟ أداة لتقدير قيمة الحياة. نعم، الحكومة تعلم المواطنين ببراعة كيف يعيشون بالقليل بل ويفتخرون بذلك. إن ارتفاع الأسعار ما هو إلا فرصة لتعليم المواطنين أن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة، تمامًا كما كان يعيش أجدادهم… عندما كانت الحياة تتطلب فقط الشمس والماء!
إذا كنت تفكر في تحسين وضعك المالي، احذر! قد تؤدي إلى مشاكل صحية. الفقراء في المغرب، بفضل حكومة أخنوش، يعيشون حياة بسيطة وصحية… خالية من التوترات المرتبطة بإدارة ثروات معقدة. لا حاجة لممتلكات ترفيهية، ولا لرحلات تسوق مرهقة. السعادة تكمن في البقاء على قيد الحياة، أليس كذلك؟
بفضل جهود حكومة أخنوش، أصبح الفقر جزءًا ثابتًا ومستدامًا في المجتمع المغربي. لقد تحولت فكرة “القضاء على الفقر” إلى مفهوم جديد: “الحفاظ على الفقر”. في الواقع، يمكننا أن نفخر بأننا أصبحنا نموذجًا عالميًا يُحتذى به في كيفية الاحتفاظ بالفقر كجزء من التراث الثقافي الوطني.
في الختام، نقول بصدق: قد يأتي يوم يتعلم فيه العالم من حكومة أخنوش فنون الإبقاء على الفقر، وتطويره، والحفاظ عليه للأجيال القادمة. الفقر هنا لم يعد عدوًا، بل صديقًا مقربًا… وأحيانًا، “صديقًا دائمًا”!