OCP

صور مخجلة من بنجرير: عندما تتحول حملة تحرير الملك العمومي إلى تهديد للأشجار والأغراس الخضراء

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية

تعيش مدينة بنجرير حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من التعديات والمخالفات، وهي خطوة من المفترض أن تسعى لتحسين تنظيم المدينة وتوفير مساحات متاحة لجميع المواطنين. ومع ذلك، أثارت هذه الحملة ردود فعل غاضبة بعدما طالت المبادرات الفردية للمواطنين في زراعة الأشجار والعناية بالأغراس، ما جعل البعض يصف المشاهد بـ “المخجلة”، حيث أن هذه الإجراءات من جهة يُفترض أنها أولى بالحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء في مدينة تفتقر لهذه الفضاءات بشكل ملحوظ.

تحرير الملك العمومي: ضرورة أم انتهاك للبيئة؟

تهدف حملة تحرير الملك العمومي في بنجرير إلى استعادة المساحات التي تم الاستيلاء عليها من قِبل أفراد ومحلات تجارية، والتي تحول بعضها إلى عراقيل أمام حركة المارة وتشوه المنظر العام للمدينة. لكن، على الرغم من أهداف الحملة النبيلة، فإن بعض التدخلات أثارت غضب السكان، خاصةً مع إقدام الجهات المنفذة على إزالة بعض الأشجار والأغراس التي زرعها المواطنون في مبادرات فردية لنشر ثقافة البيئة الخضراء،

ويؤكد العديد من سكان المدينة أن عملية تحرير الملك العمومي يجب ألا تؤدي إلى تدمير هذه المبادرات، التي تمثل محاولة لسد النقص في المساحات الخضراء، شريطة ألا تعيق حركة المارة أو تمنع المواطنين من الوصول إلى الفضاءات العامة.

ردود فعل سلبية تجاه إجراءات الحملة

وتفاعل المواطنون بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، معربين عن استيائهم من صور تُظهر اقتلاع أشجار وإزالة أغراس زرعها السكان على حسابهم الخاص. وقال أحد المواطنين : “من المخجل أن نرى هذه المبادرات الخضراء، التي تعب مواطنون عاديون في إنجازها، تُزال بهذه الطريقة. هذه التصرفات تعطي صورة سلبية عن الحملة، التي كان يمكنها أن تُنفذ بشكل يحافظ على البيئة ويعزز من ثقافة الاهتمام بالمحيط”.

حاجة ماسة للتوازن في التنفيذ

من جانبهم، يرى بعض الفاعلين في المجتمع المدني أن الحملة تتطلب مقاربة متوازنة، بحيث يتم احترام الملك العمومي دون المساس بالمبادرات البيئية. ويؤكد هؤلاء على ضرورة أن تركز الحملة على إزالة التجاوزات الواضحة، مثل البناء العشوائي، وإشغال الأرصفة بشكل غير قانوني، دون أن تمس بالمجهودات التطوعية التي يقوم بها المواطنون لتحسين البيئة في أحيائهم.

وختاما وفي الوقت الذي تتطلع فيه مدينة بنجرير إلى تحسين تنظيمها واستعادة الفضاءات العمومية، يبقى الحفاظ على الأشجار والمساحات الخضراء جزءًا لا يتجزأ من أي رؤية حضرية مستدامة. ويأمل المواطنون أن تعيد السلطات المحلية النظر في أسلوب تنفيذ هذه الحملة، بحيث تكون نموذجًا يجمع بين التنظيم واحترام البيئة، بما يعزز من ثقافة الاهتمام بالطبيعة ويتيح للمواطنين الاستفادة من فضاءات خضراء يحتاجون إليها بشدة.

 

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.