OCP

إضرام شاب النار في جسده بقرية سيدي أحمد يإقليم اليوسفية يثير احتجاجات الساكنة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية

 

شهدت قرية سيدي أحمد، التابعة لجماعة الكنتور، حدثًا مؤلمًا أشعل فتيل احتجاجات قوية ضد السلطات المحلية. حيث رفع مئات المحتجين شعار “إرحل” في وجه عامل إقليم اليوسفية، خلال مسيرة غاضبة امتدت لأكثر من سبعة كيلومترات، انطلقت من قريتهم وصولاً إلى مقر العمالة. هذا التحرك جاء نتيجة القرار المثير للجدل بتفويت منازلهم لفائدة الجماعة الترابية، وتضامنًا مع شاب من أبناء القرية أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجًا على نفس القضية.

في مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر حشد من المواطنين الغاضبين وهم يتجمهرون أمام مقر العمالة، مرددين شعار “العامل ارحل”، في مشهد يعكس الغضب الشعبي العارم. كما رُفعت أيادٍ كثيرة إلى السماء، وهي تتلو أدعية تصب غضبها على عامل الإقليم، في إشارة إلى تدهور العلاقة بين الساكنة والسلطات.

جاءت هذه الأحداث المأساوية بعد دورة أكتوبر لمجلس الكنتور، التي انعقدت الجمعة الماضية، والتي شهدت احتجاجات واسعة. وكانت النقطة الأكثر إثارة للجدل هي رفع ملتمس إبرام اتفاقية شراكة تتعلق بالتأهيل الحضري بجماعة الكنتور، والمتضمنة قرارًا يقضي بتفويت منازل الساكنة للجماعة الترابية، وهو ما قوبل بالرفض والاستنكار الشديد من قبل الساكنة.

في خضم هذه الأزمة، تبادل أعضاء المعارضة وأغلبية مجلس الكنتور الاتهامات، حيث اتهمت المعارضة المجلس بمحاولة تأجيج الشارع وإرباكه بالمغالطات، فيما دافعت المعارضة عن موقفها، معتبرة أن الحل يكمن في إنصاف الساكنة، والعمل على تحسين ظروف معيشتهم المتدهورة بدل تعميق أزمتهم التي لم تعد تحتمل مزيدًا من التأزيم.

تظل هذه الاحتجاجات انعكاسًا للمعاناة اليومية لسكان الكنتور، وسط مطالب بإيجاد حلول عاجلة تحفظ كرامتهم وتحسن أوضاعهم الاجتماعية.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.