ندوة الموروث الثقافي وسؤال التنمية بمهرجان الطلبة والرمى والخيالة: التراث كرافد للتنمية المستدامة
فور تنمية
شهدت فعاليات مهرجان الطلبة والرمى والخيالة بصخور الرحامنة يوم الجمعة 30 غشت تنظيم ندوة فكرية هامة بعنوان “الموروث الثقافي وسؤال التنمية”، والتي استقطبت نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجالات التراث والتنمية. وقد جاءت هذه الندوة في إطار السعي لتعزيز الحوار حول دور الموروث الثقافي في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في المناطق القروية التي تحتضن هذه الفعاليات.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من قبل مسير الندوة خالد مصباح ، الذي أكد على أهمية هذه المبادرة في تسليط الضوء على التراث الثقافي للمنطقة، وضرورة استثماره كعنصر محوري في عملية التنمية. وقد أثارت المداخلات النقاش حول مجموعة من القضايا المحورية، منها كيفية الحفاظ على التراث الثقافي في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة.
أجمعت مداخلات الدكتورين عمر الايبوركي وأحمد كوال على أن الموروث الثقافي ليس مجرد إرث تاريخي، بل هو عنصر حيوي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية والتنمية المحلية.
كما تم التطرق إلى التحديات التي تواجه الموروث الثقافي، مثل التحولات الحضرية وتراجع الاهتمام بالفنون التقليدية. في هذا السياق، شدد الباحث عبد العالي بلقايد على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لحماية التراث وإدماجه في السياسات التنموية.
هذا وشهدت الخيمة الثقافية للمهرجان تفاعلاً حيوياً من طرف الحاضرين، حيث تميزت الجلسة بطرح مجموعة من المداخلات التي أثرت النقاش وساهمت في تسليط الضوء على زوايا مختلفة من الموضوع.
في ختام الندوة، أبدى الحاضرون ارتياحهم للروح الإيجابية التي طبعت النقاشات، مؤكدين على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات لتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي كرافد للتنمية المستدامة.