احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية: خالد سلامة
محمد ناجي بن عمر، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في أكادير، هو أحد الوجوه العلمية والثقافية البارزة في المغرب. وُلد في فاتح فبراير 1966 بابن جرير، ويُعد من أبناء الرحامنة الذين صنعوا لأنفسهم مكانة مرموقة في الساحة الأكاديمية والثقافية المغربية. يجمع بين البساطة والعمق، وبين الالتزام الأكاديمي والانفتاح على التراث والتاريخ.
التكوين الأكاديمي:
بدأ مساره التعليمي بالحصول على الباكالوريا سنة 1985 من الثانوية الجديدة بابن جرير، ومن ثم انتقل إلى جامعة القاضي عياض بمراكش، حيث حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها سنة 1989. سعى إلى تعزيز معارفه وحصل على دبلوم الدراسات المعمقة من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1991، ثم دبلوم الدراسات العليا بميزة “حسن جدًا” سنة 1993. في سنة 2001، نال دكتوراه الدولة بميزة “حسن جدًا مع تنويه اللجنة والتوصية بالطبع”.
القامة العلمية:
بفضل تكوينه الأكاديمي الرفيع، اكتسب ناجي بن عمر ثقافة أدبية وتاريخية موسوعية، جعلته من أبرز الباحثين في مجال التاريخ والتراث المغربي. اشتهر بترجماته وتحقيقاته للأعمال الكلاسيكية، التي ألقت الضوء على جوانب مهمة من التراث العربي والإسلامي. تعدد إسهاماته العلمية في مجال الترجمة والتحقيق، ومن أبرز أعماله “زمن المحلات السلطانية”، “كشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام”، و”الحياة الاجتماعية والسياسية للبربر”. كما حصل على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة سنة 2017-2018.
الالتزام الثقافي:
ناجي بن عمر لا يقتصر دوره على المجال الأكاديمي فحسب، بل يمتد إلى حماية الهوية الثقافية المغربية. يُعرف بتفانيه في نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التراث و الثقافة المغربية ، وهو صوت قوي في تعزيز الانتماء الوطني. يُبرز في أعماله أهمية التراث والنضالات التاريخية للأجداد، مذكرًا الأجيال بأمجاد الماضي وضرورة الاعتزاز بالهوية الوطنية.
الإنسان المثقف:
بالإضافة إلى كونه شخصية أكاديمية، محمد ناجي بن عمر هو أيضًا شخصية إنسانية ومتواضعة، قادر على فتح آفاق واسعة من الحوار والتفكير. كل من يقترب منه يشعر بمتعة خاصة في الحديث، لما يتمتع به من معرفة عميقة ورؤية تاريخية موسوعية. يعتبر محمد ناجي بن عمر مثالاً للقامة العلمية والثقافية المغربية التي تجمع بين الالتزام بالبحث الأكاديمي، والإحساس القوي بالانتماء والتفاني في خدمة الثقافة والهوية الوطنية.
فخر الرحامنة:
بالنسبة لمنطقة الرحامنة، يمثل محمد ناجي بن عمر نموذجًا للقامات العلمية التي تستحق الفخر. برؤيته الأكاديمية وثقافته الواسعة، أصبح مصدر إلهام للأجيال الصاعدة، ومرجعًا في مجالات التاريخ والأدب والتراث.