صخور الرحامنة ,جماعة 16 ألف مواطن تستقبل ربع مليون زائر خلال مهرجان الطلبة والرمى والخيالة
فور تنمية
حقق مهرجان الطلبة والرمى والخيالة بصخور الرحامنة هذا العام نجاحاً غير مسبوق، حيث استقطب أكثر من ربع مليون زائر على مدار أيامه الاربعة ، مما يُبرز مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية في الرحامنة و المغرب. هذا الرقم القياسي في عدد الزوار يعكس ليس فقط شعبية المهرجان، ولكن أيضاً الاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث المغربي الأصيل.
الزوار، الذين قدموا من مختلف مناطق المغرب، شهدوا تجربة فريدة امتزجت فيها العروض الفلكلورية التقليدية مثل التبوريدة بالأنشطة الثقافية الحديثة. الفرسان، على صهوات خيولهم، قدموا عروضاً رائعة في التبوريدة أذهلت الحضور بمستوى الدقة والتناغم بين الفرسان وخيولهم، مما جعل من الساحات مسرحاً لتكريم التراث الفروسي.
لم يكن مهرجان صحور الرحامنة مجرد عرض للفروسية، بل كانت هناك أيضاً معارض للمنتجات المحلية التي عرفت إقبالاً كبيراً من الزوار، بالإضافة إلى ذلك، شهدت الخيمة الثقافية التي احتضنت ندوة وطنية وأمسية زجلية وغنائية لفرقة المخاليف حضوراً مكثفاً من الباحثين والمبدعين والجمهور، مما أضفى على المهرجان بُعداً ثقافياً عميقاً.
النجاح الكبير الذي حققه مهرجان صخور الرحامنة هذا العام يعكس الجهود المبذولة من طرف المنظمين والمشاركين في جعل هذا الحدث محطة سنوية تحتفي بالثقافة المغربية وتُرسخ قيم الأصالة والهوية. كما أن هذا الإقبال الجماهيري الواسع يؤكد أن مثل هذه الفعاليات قادرة على تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين مختلف مناطق المغرب، والمساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية من خلال السياحة الثقافية.
بإجمالي عدد زوار تجاوز ربع مليون، أثبت مهرجان الطلبة والرمى والخيالة بصخور الرحامنة أنه ليس مجرد مهرجان عابر، بل هو حدث ثقافي واجتماعي يرسخ مكانته على خارطة المهرجانات الكبرى في المملكة.