احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية
في إطار الاستعدادات المكثفة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سينظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، قامت لجنة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بزيارة ميدانية إلى مدينة ابن جرير، يوم الجمعة 27 شتنبر الجاري. تأتي هذه الزيارة لتفقد المنشآت الرياضية والمرافق الحيوية في المدينة، والتي تلعب دوراً محورياً في التحضيرات للحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم.”
واستقبلت اللجنة الدولية، التي تضم عضوين من “فيفا”، ثلاثة ممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كانت أولى محطات الزيارة هي المركب الفيدرالي لكرة القدم في المدينة الخضراء “مدينة محمد السادس”، الذي يجري إنشاؤه بموجب اتفاقية شراكة بين جهة مراكش ـ آسفي، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. يُعد هذا المركب جزءًا من البنية التحتية التي يعمل المغرب على تطويرها استعدادًا لاستقبال المنتخبات المشاركة في المونديال، حيث سيُستخدم لتداريب الفرق الزائرة.
بالإضافة إلى المنشآت الرياضية، زارت اللجنة قصر المؤتمرات التابع لجامعة “محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”، الذي يتميز بقدرة استيعابية تصل إلى 2017 مقعدًا. وقدمت إدارة الجامعة عرضًا شاملاً للجنة حول المرافق المختلفة التي توفرها، بما في ذلك المنشآت الجامعية، الطبية، الفندقية، والسياحية، التي يمكن أن تُسخَّر لاستضافة الأنشطة الموازية خلال فترة المونديال. تسعى هذه البنية التحتية الحديثة إلى تقديم تجربة استثنائية للزوار والمشاركين في البطولة.
وفقاً لمصادر مطلعة، فقد أعربت اللجنة الدولية عن إعجابها الكبير بالمشاريع الطموحة التي تشهدها المدينة الخضراء “مدينة محمد السادس”. هذه المشاريع، التي تجمع بين الابتكار والاستدامة، تهدف إلى تقديم مرافق عالمية المستوى، تعزز من فرص المغرب في تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم.
خلفت الزيارة انطباعًا إيجابيًا لدى المسؤولين الرياضيين الدوليين، مما يعكس التفاؤل بشأن قدرة المغرب على استضافة الحدث العالمي بتنظيم محكم وبنية تحتية متقدمة. يعد هذا الإعجاب شهادة جديدة على استعداد المغرب لتقديم تجربة استثنائية ومتكاملة، تجمع بين الرياضة والسياحة والبنية التحتية المتطورة، في بطولة كأس العالم 2030.
تأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الجهود التي يبذلها المغرب للترويج لاستعداده لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي، وتؤكد مدى التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية الرياضية والسياحية وفقاً لأعلى المعايير الدولية. ويظل الأمل كبيراً في أن يكون المغرب، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، على موعد مع تنظيم نسخة مميزة من كأس العالم، تُخلد في ذاكرة عشاق كرة القدم حول العالم.