“أمسية زجلية في مهرجان صخور الرحامنة: قصائد تعانق الأرض والخيل وتلامس الواقع”
فور تنمية
في إطار فعاليات مهرجان الطلبة والرمى والخيالة بصخور الرحامنة، احتضنت الخيمة الرسمية للمهرجان ليلة السبت 31 غشت أمسية زجلية استثنائية جمعت بين عمق الكلمة وإيقاع العيطة الحوزية، حيث تألقت فرقة “المخاليف” للعيطة الحوزية في إحياء هذه الأمسية التي حملت الجمهور إلى عوالم التراث الشعبي الأصيل.
الأمسية التي حضرها جمهو غفير تعالت فيها أصوات الزجالين عبد الإله المتوكل وعبد الباسط برامي وزينة بوحيا وهم ينسجون كلماتهم بأسلوب شعري رقيق يلامس القلوب. تخللت الأمسية مقطوعات من فن العيطة الحوزية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الرحامنية . قدمت فرقة “المخاليف” عرضًا ممتعًا، حيث تمازجت الأنغام التقليدية مع كلمات الزجل.
الأمسية الزجلية كانت فرصة حقيقية للاحتفاء بتراث الرحامنة وثقافتها، من خلال كلمات تعكس عمق ارتباط الناس بأرضهم وخيلهم، وفرصة أخرى للتعبير عن مايحفل به المجتمع من قضايا معاناة وآمال الناس،
الأمسية كانت بمثابة تكريم للثقافة الشعبية وتجسيد لروح التعاون بين الزجل وفن العيطة، لتظل مهرجانات مثل “الطلبة والرمى والخيالة” فضاءً حيوياً للحفاظ على التراث وتشجيع الفنون الشعبية على مواصلة التألق في زمن العولمة.