مهرجان الركيبات سلام بانزالت لعضم : تجربة فريدة للتواصل بين أبناء العمومة في الرحامنة والصحراء من خلال التراث”
فور تنمية
احتضنت جماعة إنزالت لعظم بالرحامنة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الركيبات سلام للتواصل، الذي جمع بين أصالة التقاليد وعراقة التراث المحلي.
هذا المهرجان هو واحدا من التظاهرات الثقافية البارزة في المنطقة، حيث يسعى إلى تعزيز الروابط بين سكان الرحامنة وإخوانهم في الصحراء المغربية .
المهرجان، الذي استمر على مدار أربعة أيام، من 22 غشت لغاية 25 منه تميز ببرنامج غني ومتنوع، جمع بين الفروسية التقليدية (التبوريدة)،والأنشطة الدينية والفنية ، بالإضافة إلى تنظيم معرض للمنتوجات المجالية بالجماعة التي تعبر عن هوية المنطقة.
وبمتابعة قياسية للآلاف من المواطنين الذين حجوا لساحة الفروسية بالمهرجان لمتابعة عروض 35 سربة في فن التبوريدة حيث تنافست فيما بينها لإبراز مهاراتهم في هذا الفن العريق الذي يعكس روح الفروسية والشجاعة.
إلى جانب العروض الفنية والتراثية، عرف المهرجان تنظيم ندوة فكرية حول موضوع الصحراء المغربية سؤال الهوية والمآل من تأطير الدكتورين عمر الايبوركي وعبد الفتاح نعوم ونشطها الصحفي أحمد فردوس وكانت مناسبة لتسليط الضوء على الجذور التاريخية للهوية الصحراوية: موضحين أن هذه الهوية تمتد عبر قرون من التفاعل الثقافي والاجتماعي بين السكان الصحراويين ومناطق المغرب الأخرى. تم استعراض العلاقات القبلية والتقاليد التي تشكل العمود الفقري للهوية الصحراوية، وأهمية الحفاظ على هذه الهوية في مواجهة محاولات الطمس والتشويه.
كما تم استعراض أهم التحديات السياسية التي تواجه قضية الصحراء المغربية، بما في ذلك النزاع الإقليمي والمواقف الدولية. كما ناقش المتدخلون الآفاق الاقتصادية للمنطقة، وأهمية المشاريع التنموية في تعزيز الاستقرار والرخاء للسكان المحليين.
إدارة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الركيبات سلام للتواصل بانزال لعضم في شخص علال أيت الجديدة أبرز في تصريح صحفي لجريدة فور تنمية أن الدورة الثانية حققت ماكان منتظرا منها ,وأن الرهان خلال الدورة الثالثة سينصب على تطوير التجربة للأفضل حتى يلعب المهرجان دوره الثقافي والإنساني بجماعة انزالت لعضم.
ووجه مدير الدورة كل الشكر والتقدير لكل الشركاء الداعمين للمهرجان وعلى رأسهم عمالة الاقليم والمجلس الاقليمي وجماعة انزالت لعضم ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والجمعيات المحلية, كما نوه بالمشاركة القيمة للوفد الصحراوي الذي كان لحضوره رمزية قوية تعكس حجم العلاقات التي لازالت تربط سكان الرحامنة بإخوانهم في الصحراء المغربية.