OCP

مات رسول الزجل …الزجالون المغاربة يودعون بألم عبد الكريم ماحي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية

 

ببالغ الحزن والأسى، نعى الزجالون والشعراء والكتاب المغاربة  الفقيد الزجال عبد الكريم ماحي  الذي وافته المنية اليوم الجمعة  16 غشت بعد أن أرهقه المرض.

الراحل واحدًا من أبرز الأصوات في عالم الزجل المغربي، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير هذا الجنس الابداعي   وإغنائه بإبداعاته الشعرية.

وعرف عبد الكريم ماحي بقدرته على التعبير عن هموم الناس ومشاعرهم بطريقة بسيطة وعميقة، ما جعله محبوبًا لدى جمهور واسع.

فور انتشار خبر وفاته، عبر العديد من الزجالين والمثقفين المغاربة عن حزنهم العميق لفقدان هذا الفنان المبدع. واعتبروا رحيله خسارة كبيرة للمشهد الثقافي المغربي، لما كان يمثله من رمز للإبداع الشعبي والتواصل مع التراث.

كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي نشر العديد من الرسائل التي تعبر عن التقدير لمسيرة عبد الكريم ماحي، مشيرين إلى أن أعماله ستظل خالدة في ذاكرة عشاق الزجل المغربي، وستستمر في إلهام الأجيال القادمة من الزجالين والمبدعين.

 

مات رسول الزجل

في لحظة مؤثرة من لحظات الفقد، ودع المغرب واحداً من أبرز رموز الإبداع الشعبي، الزجال عبد الكريم ماحي. رحل تاركاً وراءه إرثاً غنياً من الزجل الذي لامس قلوب المغاربة وأعاد الحياة إلى لغة الشارع.
عبد الكريم ماحي لم يكن مجرد زجالٍ عادي، بل كان صوتاً ينبض بالحياة، يعبر عن آمال وآلام الناس البسطاء بلغتهم الخاصة، وكان يجسد في قصائده روح الشارع المغربي بكل ما فيها من بساطة وعمق.
خلال مسيرته الفنية الطويلة، أبدع الماحي في رسم لوحات شعرية تمزج بين الحنين، والحب، والسخرية، والألم، محولاً قصائده إلى مرايا تعكس واقع المجتمع وتوثق لحظات من حياته اليومية.
ماحي، الذي ارتبط اسمه بالزجل الشعبي، لم يكن يسعى فقط لإمتاع جمهوره، بل كان يهدف إلى الحفاظ على هذا الفن الأصيل ونقله للأجيال القادمة، مؤمناً بأن الزجل ليس مجرد شعر، بل هو ذاكرة جماعية تحمل تجارب وآمال الناس.
برحيل عبد الكريم ماحي، يفقد المغرب أحد رواده في فن الزجل، وأحد الأسماء التي ساهمت في إحياء هذا اللون الشعري الشعبي وجعله قريباً من الناس. هذا الفقد يشكل خسارة كبيرة للثقافة المغربية،
ماحي، الذي عاش حياته فقيرا ، سيرقد الآن بسلام، لكن كلماته ستظل حية، تتردد في الأزقة والدروب، تروي حكايات الناس وأحلامهم. لقد فقدنا زجالاً فريداً، لكن إرثه سيظل خالداً في الذاكرة الجماعية للمغاربة، وسنظل نردد مع قصائده: وداعاً يا رسول الزجل، يا من جعلت الكلمة الشعبية فنّاً رفيعاً.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.