غياب المهرجانات الثقافية في سيدي بوعثمان: بين التهميش وفقدان الهوية الثقافية
فور تنمية
تعتبر المهرجانات الثقافية جزءًا أساسيًا من حياة المجتمعات، فهي تعزز التماسك الاجتماعي وتحيي التراث الثقافي والتاريخي. إلا أن مدينة سيدي بوعثمان، تعاني من غياب تام لأي مهرجان ثقافي، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التهميش وتأثيره على الهوية الثقافية للمدينة.
الفقرة الثانية: غياب المبادرات:
وبحسب مهتمين بالشأن المحلي بالمنطقة فإن هذا الغياب التام للمهرجانات الثقافية في سيدي بوعثمان يعود إلى عدة عوامل، منها نقص الدعم المادي وعدم وجود اهتمام حقيقي من طرف الجهات المسؤولة على المستوى المحلي . كما أن قلة المبادرات من المجتمع المدني في هذا المجال تزيد من تعميق الأزمة الثقافية.
ومعلوم أن تأثير غياب المهرجانات الثقافية لايأثر فقط على الجوانب الثقافية فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والتجارية . فالمهرجانات تُعدّ مناسبة لتشجيع السياحة المحلية، وخلق فرص عمل مؤقتة، وتوفير متنفس للمواطنين. غيابها يعمق الشعور بالتهميش والعزلة في نفوس سكان المدينة.
أمام هذا الواقع، تتعالى أصوات بعض الفاعلين الثقافيين والجمعويين في سيدي بوعثمان مطالبة بضرورة إطلاق مبادرات ثقافية وفنية تليق بتاريخ المنطقة . هناك مطالب بإقامة مهرجان يعكس الأهمية التي تحظى بها المدينة كقاطرة نموية بالرحامنة الجنوبية .
وختاما يبقى غياب المهرجانات الثقافية في سيدي بوعثمان نقطة ضعف تستوجب معالجتها بجدية من طرف جميع الأطراف المعنية. وأن من شأن إقامة مهرجانات ثقافية محلية أن يسهم في إنعاش المدينة وإبراز قيمتها التاريخية والثقافية، مما يساهم في تعزيز الهوية والانتماء لدى سكانها.ويحرك العجلة التجارية .