OCP

مقال مترجم للأستاذ عبد الخالق مساعيد يكشف طقوس الاحتفال بموسم الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز أكتوبر 1936

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لفور تنمية: ذ عبد الخالق مساعيد

في يوم السابع من أكتوبر ووسط حشد كبير من الناس يقدر ب10000 من السكان المحليين ، ينعقد موسم الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز ويتزامن مع هذا الموسم الكبير مع إجراء مباراة حول تربية الخيول والافراس بالرحامنة ، نظمت بإشراف من المراقب المدني الفرنسي للرحامنة وابن جرير .
تزامن هذين الحدثين جذب عددا كبيرا من الزوار الآتين من القبائل المجاورة لابن جرير، وكانا سببا في وجود هذا الكم الهائل من الخيام والسكان والحيوانات والبهائم، وخلق جوا رائعا من الحيوية المستمرة منذ أيام لم يكن ابن جرير يعرفها في الأيام العادية، حيث لا ترى الا مرور السيارات والشاحنات والسوق الاسبوعي وحركة قليلة من الحياة .
لكن يجب الاخذ في الاعتبار المرور القادم لصاحب الجلالة السلطان الذي يقيم في مراكش حيث ينتظره السكان منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكن وصول المقيم العام الجديد إلى المغرب أجل مرور السلطان إلى يوم الخميس 8اكتوبر، وهو ما جعل الزوار يمددون بقاءهم إلى جوار الولي الصالح سيدي محمد بن عزوز يطلبون بركته لهم ولعائلاتهم .
وانت تقطع الطريق مارا من بنكرير إلى البيضاء ،لا ترى على يمينك سوى محل تجاري واحد ومقصف ،وثلاث أو أربع بنايات جد بدوية ،وبعيدا عن ضريح الولي سيدي بن عزوز توجد بعض النوالات للسكان المحليين، تثير نظرك وسط منبسط واسع يمكنك من تعداد عدد الأشخاص.
اما اليوم 7اكتوبر، اي منظر هذا!!من2500الى3000خيمة ،اكثر من 10000من السكان، من 1100الى1200راس من سلالات الخيل، في مجموعات ملتئمة ومندمجة تغطي مساحات واسعة وسرب في عدو مستمر وسباقات للفروسية.
كل عوامل الجذب المتوفرة في ساحة جامع الفنا حاضرة هنا، الحكواتيون وأصحاب الحلق الراقصون، الشيخات المزينات باساور الذهب في ايديهن والاقراط في آذانهن والخواتم الثمينة وأشياء أخرى من الجواهر والذهب .
طلقات البارود والبنادق تصدح في الهواء ،الفرسان منتصبون فوق السروج على ظهور الخيل، تختفي ملامحهم وسط سحب من الغبار، حينما يمرون مسرعين فرحين ومسرورين بما يفرقعون من بارود .
وهكذا وبعد ساعات من إطلاق البارود والتوقف والعودة، تستمر الموسيقى دون انقطاع ولا كلل، ولا تسمع الا نداءات بلازمة (آسيدي بن عزوز) من طرف مجموعات من المتسولين والباعة والتجار، الذين ينتهزون الفرصة لزيادة بيعهم المربح خلال أيام الموسم.
استعنا بأحد المرشدين الصغار الذي قادنا إلى المكان الذي تجري فيه المسابقة الخاصة بتحسين نسل الخيول، وبكل تواضع وأمام هذا التنوع من البهائم المعروضة، فإنه يجب الاختبار والاختيار والترتيب، ترتيب الخيول والافراس والمهور والمهرات ،واخذهم في نظام إلى خيمة اللجنة مع مالكيهم، حيث سيتسلمون جائزة المباراة.
اللجنة تتكون من السيد :
الليوتنان كولونيل دوكوردو -القائد بيرجي -القائد بوتري- السيد ماركون الطبيب البيطري الرئيسي – السيد بيل كوك طبيب بيطري – الضابط برودوم – السيدان مواتيي وبريو أعضاء مدنيين – الكومندان ماتيو فورفول ممثل الحاكم العام للجهة – السيد بييي المراقب المدني للرحامنة الذي يسهر ويسير كل العمليات والترتيبات .
لاحظنا كذلك القائد العيادي بلهاشمي، سي الحسين بن الحاج عبد الله، السيد بييون المراقب المدني للقلعة، السيد كوتول المراقب المدني لجهة الرحامنة، السيد بوفيس ممثل منطقة بنكرير ، الماريشال كريشباشر رئيس المحطة، صلاح محمد ترجمان المراقب المدني للرحامنة والذي لا نستغني عن خدماته الضرورية .
لا ننسى كذلك أن نذكر السيدة بييي في زيها العسكري والتي تهتم بعمليات اللجنة وكذا سباقات الخيول وذلك بتصوير الحفل بآلتها المصورة .
انتهت المباراة وشرعت اللجنة في تقديم الجوائز ووقع الاختيار على اثنتين من المهرات نالتا إعجاب اللجنة تمت تسمينها ب (محجوبة وهنية)وتم تسجيلهما في كتاب نسل الخيول .
وعلى هامش هذا الموسم والمباراة أعجبت اللجنة والشخصيات الحاضرة والمرافقة بضيافة اقامها القائد العيادي بكل محبة وود وهي من ميزات هذا القائد .
وعلى الساعة 3 والنصف 15h30 أخذنا الطريق إلى مراكش في ظل الغناء والموسيقى وطلقات البارود مستمرة إلى المساء .( PELOUZET)
مقال للصحفي بيلوزي جريدة لوبوتي ماروكان عدد 8اكتوبر1936

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.