تلاميذ اكاديمية مراكش يبهرون ضيوف الملتقى الدولي لمولاي علي الشريف المراكشي
فور تنمية
بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، نظمت مؤسسة مولاي علي الشريف دفين الحضرة المراكشية، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل, و جامعة القاضي عياض، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش،والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والاتحاد العربي الافريقي للثقافة والتنمية بدولة السينغال، و بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط ، الملتقى الروحي الدولي الثاني لمولاي علي الشريف دفين مراكش في موضوع: منهج التصوف السني في الهوية المغربية بين الأصل والممارسة ”
” استمداد وائتمان من بيت النبوة الشريف ”
وذلك يومي 23– 24 أكتوبر 2022، و افتتحت أشغال الندوة العلمية بمركز الندوات بجامعة القاضي عياض، فيما استئنفت باقي الجلسات بردهات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وختتمت هذه التظاهرة الروحية، بالاحتفال بذكرى المولد النبوي بقصر الباهية.
وعرف الملتقى مشاركة ممثل عن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ،” الاسيسكو” و علماء ومشاييخ وطلبة من دول إفريقية وعربية واسيوية ومن كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وتلميذات وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية بمراكش، وأساتذة جامعيين وخبراء وباحثين و مختصين في الانساق الفكرية جوالثقافية، حيث قاربوا من خلال مداخلاتهم العلمية تيمات بحثية تتقاطع مع محاور الملتقى، من خلال استفهامات رصدت معالم منهج التصوف السني وأصوله الثابتة الثانية كما عكسته التجربة المغربية ودور هذه الأصول في تشكيل الهوية المغربية،.
كلمة السيد مدير الأكاديمية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، ذكرت في البداية أن الاكاديمية دابت على المشاركة في هذا الملتقى الروحي منذ انطلاقته وذلك في إطار مقاربة تشاركية وتفاعلية بين الاكاديمية ومؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش ، واعتبر السيد المدير أن الإصلاحات التي عرفتها المنظومة التربوية منذ الإستقلال إلى الآن ، حرصت على ايلاء أهمية كبرى للتربية على القيم الإسلامية السمحة المنبثقة من الثوابت المغربية، المتمثلة في امارة المؤمنين، و العقيدة الأشعرية،و المذهب المالكي، و التصوف السني، الداعية الى الاعتدال والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية. مبرزا ان الدورة الثانية لهذا الملتقى الروحي الدولي يعتبرها محطة ذات حافزية اكبر لتواصل الاكاديمية مع مؤسسة مولاي علي الشريف ، للاسهام في سبل تجويد مدخل القيم على مستوى المؤسسة التعليمية .
و تميز هذا الملتقى بعرض مجموعة من اللوحات الفنية لتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، التي تحمل عبر تفاصيل وشعاب عوالمها ، من خلال الالوان ترجمة للقيم الإنسانية المستوحاة من العقيدة الإسلامية السمحة, وإعادة تشكيلها فنيا، من قبل التسامح والتضامن وحب الاخر والقيم التي تعزز ارتقاء الانسان .
كما قدم تلاميذ مركز التفتح الفني الغزواني بمراكش ملحمة غنائية ” قمر سيدنا النبي ” حيث صدحت أصواتهم العذبة بأغان مفعمة بالحماس تتغنى بالهوية الأصيلة للمملكة المغربية و بالوحدة الروحية والترابية التي تجمع كل المغاربة هي أيضا ملحمة عن حب الوطن وقدسيته ورفعته وعزته.. وكان لأداء التلميذات والتلاميذ صداه وأثره الجميل بين أوساط الحاضرين والحاضرات ضيوف هذا الملتقى الروحي الدولي.
ليسدل الستار مساء يومه الاثنين 24 أكتوبر، عن أشغاله ، باحياء ليلة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي بفضاء قصر الباهية لفن الانشاد والسماع والمديح النبوي بمشاركة فرق من المشارب الصوفية المغربية و لبعض الدول الأفريقية.