OCP

بنجرير.. إعدام الفعل الثقافي في مدينة التعلم

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

فور تنمية. فهد عاقل

تحتاج ابن جرير إلى نهضة ثقافية شاملة لتعبر بها إلى مستوى المدينة الذكية التي يكون الاهتمام فيها منصبا على تنمية وعي الإنسان. إن تأخر فتح المركز الثقافي، وقلة الأنشطة والتظاهرات العلمية والثقافية والفنية، جعل هذه المدينة تعيش ركودا ثقافيا قاتلا.. وهو ما يزكي مقولة أن هذه المدينة تقتل أبناءها، حتى أن كثيرا منهم هاجروا إلى مدن لا تظلم ولا تقبر فيها المواهب.

إن الحديث هنا لا نقصد به تنظيم مهرجانات وتظاهرات رياضية وفنية، فهذه لها أهلها وهي أسهل من شربة ماء عند البعض، كما لا نقصد به احتضان لقاءات علمية من ذلك الحجم الكبير بالجامعة والتي تبقى منحصرة على النخبة، وإنما نرمي به تسليط الضوء على الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية التي لا تحتاج كثيرا من المصاريف لتنظيمها.

إن فتح المركز الثقافي وتدبيره من قبل ذوي الاختصاص والكفاءة قد ينفخ الروح في المشهد الثقافي بابن جرير، غير أن طبع الانتظار الذي يزرع فينا الخمول هو ما يحبط كل المبادرات، ولا أعرف، إلا أن يصحح لي البعض هذه المعلومة، (لا أعرف) مبادرة ثقافية جادة غير تلك التي بفضاء القراءة المتواجد بالساحة المقابلة للمنتزه. ولو كنا فعلا ممن تهمهم الثقافة لما اكتفينا بتنظيم أنشطة معدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة طوال السنة، ولسعينا إلى تنظيم مقاهي ثقافية ولقاءات علمية وجلسات أدبية بشكل دوري وفق برنامج شهري يتم نشره مسبقا، ودور الشباب قادرة على استيعاب كل هذه اللقاءات، فضلا عن بعض الفضاءات والمقاهي بالمدينة.

وتنظيم هذه اللقاءات الأدبية والمقاهي العلمية والثقافية، وكذا الأمسيات الفنية الراقية، سيجعلنا نكتسب ممارسة من شأنها المساهمة في تحريك قاطرة التنمية المنشودة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.