OCP

الباحث مصطفى حمزة يكتب :جوانب من التاريخ الراهن لبلاد أحمر. سجن مدينة الشماعية. ( الحلقة 7 ).

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لفور تنمية: ذ الباحث مصطفى حمزة

 

أ – احتفالات عيد العرش، تقود وطنيي أسفي إلى سجن الشماعية:

دأب المغاربة منذ بداية ثلاثينيات القرن الماضي على الاحتفال بعيد العرش، وتنظيم حفلات خاصة بالمناسبة، وهكذا كانت بلاد أحمر بدورها، تعرف تنظيم حفلات بالمناسبة – خاصة بعد تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال – بكل من مدينة ” لوي جانتي “، ومركز سيدي أحمد، والمزيندة، والشماعية، والزاوية الخنوفة، وأجدور…، يتم تزيينها بالأعلام الوطنية وصور الملك محمد الخامس، وتقدم خلالها أناشيد وعروض مسرحية ذات طابع وطني ().

وكان المشرفون على هذه الحفلات بمدينة ” كشكاط ” (أنظر الصورة)  بالإضافة إلى الحاج أحمد زغلول (الرقم 5 )، عبد الرحمان أگني (الرقم 8 ل)، السكندر بومهدي (الرقم 11)، أحمد بن هدي ( الرقم 18)، الشامخي (الرقم 20)، مبارك بن خليفة زغلول ( الرقم 23 )، حسن بن خليفة زغلول (الرقم 24 )، الفقير العربي ()، المصدق زهير، الحاج أحمد سيف الدين، عمر المتوكي، ولد الفرض… ().

 وعموما، لم يكن تنظيم هذه الحفلات، يمر دون أن يتعرض الوطنيون للاعتقال والسجن، وإذ لم تسعفنا الوثائق المتوفرة حاليا، في معرفة المعتقلين الحمريين وأعدادهم والمدد الحبسية المحكوم عليهم بها، فإن احتفالات مدينة  أسفي لنفس السنة سنة 1947م، سجلت اعتقال العديد من الوطنيين والحكم عليهم بالحبس لمدد متفاوتة قضوها بسجن الشماعية.

ب – وطنيو أسفي بسجن الشماعية سنة 1947م.

سجلت احتفالات عيد العرش بأسفي سنة 1947م، اعتقال العديد من الوطنيين، نذكر منهم:

– علال قنبوع: من رجال الحركة الوطنية بأسفي، ولد سنة 1921م، شارك في حركة قدماء التلاميذ وفي كتلة العمل، وفي أوائل 1945م التحق بلجنة المسيرين، اعتقل سنوات 47، 54، وهو من أعضاء فرقة اليد المباركة ().

– محمد الشقوري: من رجال الحركة الوطنية، ولد سنة 1922م، وهو من المؤسسين الأوائل لأول فرع لحزب الاستقلال بأسفي سنة 1945م،  اعتقل سنوات، 47، 53، 54، عند حصول المغرب على استقلاله، استمر مناضلا في صفوف الحزب، واحتفظ بمهمته كمسير ().

عند اعتقال علال قنبوع ومحمد الشقوري، مثلا أمام الباشا الطاهر المقري بحضور المندوب الفرنسي وأمين الحنطة، حيث وجهت لهما تهمة نزع العلم الفرنسي، وصدر في حقهما الحكم بشهرين حبسا قضياها في سجن الشماعية، في السجن الانفرادي (السيلون) الذي كانت ظروف الاعتقال به أشد قسوة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.